استعادت مولودية قسنطينة عافيتها، بعد نجاحها عشية أمس، في العودة إلى سكة الانتصارات من جديد، عقب تخطيها الضيف شباب برج منايل بأربعة أهداف لهدف، في لقاء تألق فيه شرارة بهدفين وتمريرة حاسمة.
وجاء هذا الفوز في وقته، ليعيد الثقة للموك، قبيل المباراة المحلية المرتقبة أمام جمعية الخروب هذا السبت، بملعب عابد حمداني.
الربع ساعة الأول من المباراة تلقت فيه الموك ضربتين موجعتين، بعد تعرض بزاز وإمام نور لإصابتين، اضطرتهما لترك مكانيهما لبن عياش وباخيرة، وهو ما أثر على مردود التشكيلة القسنطينية، التي لم تدخل اللقاء بالشكل المطلوب للأسباب السالفة الذكر، إضافة إلى المعنويات المنحطة، بعد الهزيمتين الأخيرتين، ولو أن المدرب صحراوي الذي تابع اللقاء من المدرجات بسبب العقوبة، حاول بعث روح جديدة للفريق ببعض التغييرات من خلال الاعتماد على الحارس بوذن لأول مرة بدلا من مدور، إضافة إلى الاستعانة ببتشين وإمام نور، بدلا من بوكرسي وفرحات، الأخير لم يقو على بدء اللقاء، بسبب معاناته من بعض الآلام منذ حصة الاثنين.
وكانت الانطلاقة لصالح الضيوف، الذين أبانوا عن نواياهم مبكرا، رغم المحاولة الأولى لزموج عند د9 ، بعد تلقيه كرة في العمق من بتشين، حيث وجد نفسه منفردا بالحارس حمداد، غير أن الأخير كان السباق للكرة، لتأتي فرص الزوار تواليا، وكانت الأولى من شرقي في د13 ، حيث لم تكن تسديدته في مستوى جمالية الترويض الذي قام به، قبل أن يقوم القائد بكوش بعمل ممتاز في د16، اختتمه بتمريرة سحرية صوب شراف الذي وضع الكرة بسهولة في الشباك، ولكن حكم التماس ألغى الهدف بداعي التسلل، وهو ما احتج عليه اللاعبون والمدرب الجديد بوجعران، الذي كان حاضرا لمعاينة التشكيلة، ليواصل الشباب ضغطه مكثفا حملاته الهجومية، أين توغل بورعدة يمينا في د19، ثم مرر ناحية شرقي الذي جرب حظه دون جدوى، بخلاف مهاجم الموك شرارة الذي تمكن من استغلال أول لقطة، مانحا التقدم لفريقه بطريقة رائعة في د27 بعد رفع الكرة فوق رأس الحارس، وهو الهدف الأول لشرارة بعد مرور ست جولات، لتعرف الدقائق المتبقية تبادلا للهجمات، حيث حاول شرقي مجددا في د29، غير أن كرته لم تكن مركزة، لينتهي الشوط الأول برأسية زموج، التي علت العارضة رغم تواجده أمام شباك شاغرة.
الشوط الثاني، انطلق على وقع ثلاث تبديلات دفعة واحدة للموك، في محاولة لتأمين النتيجة، حيث زج صحراوي بكل من فرحات ولعلاوي وبوكرسي، الذين مكنوا المحليين من التحكم النسبي في الكرة، فيما اعتمد الزوار على الهجمات المرتدة والكرات الثابتة، والتسديدات، على غرار قذفة بكوش في د59، حيث وظف الحارس بوذن كامل خبرته لإيقافها، ليرد له شرارة الجميل بعدها مباشرة بتوقيع الهدف الثاني في د64، مستغلا تمريرة مليمترية من هادف، وهو هدف الأمان والاطمئنان الذي أهداه شرارة لمدربه صحراوي، الذي عاش ضغوطات كبيرة كادت تعصف به على رأس العارضة الفنية، ولو أن الموك لم تنعم بهذا التقدم كثيرا، بعد تمكن البديل حيدوسي من تقليص الفارق في د70 بتسديدة زاحفة، لتزداد الضغوط على المحليين الذين كادوا يستقبلون هدفا آخر في د73 لولا قلة تركيز شرقي، كما كاد لعلاوي أن يوسع الفارق مجددا في د80، بعد اصطدام تسديدته القوية بالقائم الأيمن، ليقود شرارة دقيقة بعد ذلك هجمة سريعة مرتدة، أنهاها بكرة على طبق لهادف الذي وضعها بسهولة في الشباك، محررا المولودية من جديد، ما مكنها من اختتام مهرجان الشوط الثاني، بهدف رابع من توقيع لعلاوي في د92.
سمير. ك
