دخلت إدارة شباب باتنة حالة استنفار قصوى قبل مواجهة مولودية قسنطينة يوم الجمعة، حيث تسعى لإعادة الهدوء والاستقرار وتهيئة الجو المناسب للاعبين والطاقم الفني، من خلال عقد اجتماع مشترك على هامش حصة الاستئناف، كان فرصة لتجديد قلق المسيرين على الوضع المزري، والمطالبة بضرورة الاهتداء للنتائج الإيجابية.
وإذا كان رئيس الفرع نزار، قد بدا متفائلا للتخلص من متاعب الكاب، والعودة إلى السكة الصحيحة، فإن المدرب لمين زموري قرر القيام بغربلة في التعداد، بوضع بعض اللاعبين خارج حساباته، حتى نهاية مرحلة الذهاب، في مقدمتهم بولعويدات الذي لم يعد ضمن مخططات الطاقم الفني.
وفي هذا الصدد، أكد مصدر مقرب من الإدارة للنصر، أن زموري طلب بإبعاد بولعويدات لعدم جاهزيته، ورفضه خياراته، مضيفا أن عناصر أخرى مرشحة لأن تتعرض لنفس القرار، الأمر الذي يضع المهاجم القسنطيني، في صدارة قائمة المسرحين في الميركاتو الشتوي، تزامنا مع تكثيف التحضيرات لموقعة الموك، التي أصر نزار على حسن التفاوض معها. على صعيد آخر، كشف نزار للنصر، عن صرف مبلغ 2.5 مليار، منذ شروع فريقه في التحضيرات الصيفية إلى غاية المباراة أمام اتحاد الحراش، مضيفا أن جميع النفقات كانت من قروض في غياب الدعم المالي المطلوب من السلطات العمومية، على حد تعبيره.وقال نزار، إن الضائقة المالية قد تؤدي إلى رفع الراية البيضاء إذا ما ظلت الأمور على حالها، دون تدخل الجهات الوصية والسلطات المحلية، مبرزا عزم اللاعبين على رفع التحدي أمام الموك وتوجيه رسالة للمعنيين بالأمر، لتحمل مسؤولياتهم والتكفل بانشغالات الفريق.
م ـ مداني