مستغرب للتفريط في أسماء مثل بوغاشيش وعبابسة وجابر
يرى مدرب مولودية قسنطينة سعيد بلعريبي أن التعداد الحالي محدود، في ظل انعدام الخيارات في بعض المناصب الحساسة، مبديا خلال التصريحات التي أدلى بها للنصر أمس، استغرابه الشديد للتفريط في خدمات لاعبين، من شاكلة عبابسة وبوغاشيش وجابر.
وقال التقني القالمي، إن فريقه خطف نقطة ثمينة من لقائه الأخير أمام شباب باتنة، مضيفا أن طاقمه قد تحمل مسؤولية أخطاء سابقة، ولو أنه أشار إلى ضرورة بذل قصارى المجهودات، في سبيل إعادة الموك إلى السكة الصحيحة من جديد.
خطفنا نقطة ثمينة واستحققنا ضربة جزاء !
اعتبر بلعريبي أن الموك قد خطفت التعادل أمام الكاب، وقال في هذا الخصوص:» يمكن القول إننا سرقنا نقطة ثمينة، بالنظر إلى مجريات المواجهة، التي دخلناها بمعنويات منحطة، بعد الهزيمة أمام لايسكا، كما أن عدم معرفتنا بكامل التعداد، إضافة إلى وجود 6 مصابين، دون الحديث عن عدم توفر الخيارات في بعض المناصب، كلها أمور زادت من تعقيدات هذا الموعد، الذي ركزنا خلاله على العمل النفسي، وهو ما جعلنا نرى تلك الروح والرغبة التي أظهرها اللاعبون لمجابهة كل تلك العقبات».
وتابع بلعريبي حديثه وقال:» كنا في الشوط الأول منظمين، وأتيحت لنا فرصتين عن طريق زموج، غير أنه لم يحسن استغلالهما، وفي المرحلة الثانية تبادلنا الهجمات مع المنافس، وصحيح أن الكاب كانت الأقرب للفوز في آخر المطاف، ولكن الموك أيضا كان بإمكانها خطف النقاط الثلاث، لو احتسب لنا الحكم ضربة جزاء تبدو مستحقة، بعد لمس الكرة ليد أحد مدافعي الكاب، لقد كانت النتيجة متعادلة آنذاك، ولم يتبق الكثير من الوقت، دون الحديث عن فرصة هادف مع نهاية اللقاء، حيث مرت تسديدته بجانب القائم».
وأردف قائلا:» في المرحلة الثانية قدمنا تعليمات إضافية للاعبين، وحاولنا تصحيح الأخطاء ومعالجة النقائص، ولكن مع التغيير الاضطراري للمدافع ساحلي تعقدت أمورنا في الخط الخلفي، خصوصا وأن من عوضه (زلامي)، كان يعاني من الآلام هو الآخر، لقد كان بالإمكان تفادي تلقي الهدفين، ولو أن خروج بن ساحلي ترك فراغات كبيرة، وأربك بقية لاعبي الخط الخلفي».
نتحمل مسؤولية أخطاء سابقة !
وأشار ذات المتحدث أن طاقمه بصدد تحمل مسؤولية أخطاء من سبقه، وقال: «لمستنا كانت حاضرة، رغم أنه لم يمر على تعييننا سوى أيام قليلة، كما أننا منحنا الثقة للشبان في غياب الخيارات في بعض المناصب، خصوصا وسط الميدان الذي افتقدنا فيه لمسترجع في شاكلة بزاز، على اعتبار أن بن عياش لم يقم بالدور الذي طلبته منه، على العموم راضون بالنتيجة المحققة، فتعداد مولودية قسنطينة محدود، وهناك مناصب لا نمتلك فيها أي خيار، وحتى في الخط الأمامي، لا يوجد من هو قادر على صنع الفارق باستثناء ماليك هادف، وهنا لقد قبلنا تحمل مسؤولية أخطاء سابقة في هذه الفترة الحساسة، وفي مثل هكذا ظروف صعبة، وأنا أتساءل كيف لفريق كالموك يقوم بانتدابات من هذا النوع، كما أن التفريط في لاعبين من شاكلة بوغاشيش وجابر وزرقين وعباسة محيّر».
اكتظاظ العيادة مؤشر على نوعية التحضيرات
ووجه التقني القالمي انتقادات لنوعية التحضيرات الصيفية، التي يراها سببا في كثرة الإصابات العضلية، وقال في هذا الصدد:» أتحدى أي مدرب يستطيع تحقيق نتيجة إيجابية في مثل هكذا معطيات صعبة ومعقدة، فلقد قدمنا مباراة مقبولة، وهناك من يراها أنها الأفضل للموك منذ بداية الموسم، رغم أننا اكتفينا بقيادة أربع حصص فقط، ولا يزال اللاعبون لم يستوعبوا بعد طريقتنا وأسلوبنا، على العموم هناك شيء واحد يقلقني كثيرا وهو كثرة الإصابات العضلية مؤخرا، وهذه النقطة تدل على شيء واحد، وهو أن التحضير كان سيئا ولو أننا مطالبون بإيجاد الحلول».
سمير. ك