أفضى الاجتماع الذي عقدته إدارة اتحاد عنابة سهرة الأحد، إلى ترسيم استقالة المدرب نذير لكناوي، وذلك بسبب تراجع النتائج في الجولات الثلاثة الأخيرة، خاصة بعد الاكتفاء بتحصيل نقطة واحدة في آخر 3 مباريات، الأمر الذي اعتبرته اللجنة المسيرة للفريق تراجعا لا يتماشى والهدف المسطر بالصعود.
الموافقة على استقالة لكناوي، جاءت بعد تشريح الوضعية التي يمر بها الفريق، لأن الهزيمة الأخيرة بباتنة، كانت فرصة الحظ الأخير للطاقم الفني، لأن مؤشرات أزمة النتائج كانت قد لاحت في الأفق عند الانهزام أمام الرائد مستقبل الرويسات، والذي أعقب بتعثر آخر في عقر الديار بالتعادل مع اتحاد الحراش، مما كلف «الطلبة» تضييع 7 نقاط بملعبهم في آخر 3 لقاءات بعنابة، إثر التعادل مع نادي التلاغمة في الجولة السادسة.
وأشار الرئيس قوادرية في تصريح للنصر، إلى أن حصيلة الفريق في الجولات التسع الأولى، استوجبت إحداث تغيير على مستوى العارضة الفنية، لأن المدرب لكناوي اقتنع ـ حسبه ـ «بأن النتائج المسجلة لم تتماش والهدف المسطر، ومصير الطاقم الفني مقترن دوما بالنتائج، فكانت الاستقالة الخيار الحتمي، بصرف النظر عن رد فعل الأنصار، ومطالبهم القاضية بضرورة رحيل المدرب».
رئيس اتحاد عنابة أكد في سياق متصل، بأن فسخ العقد مع لكناوي كان وفق ما هو منصوص عليه في لوائح الفاف، مفندا كل ما تم تداوله، وقال في هذا الخصوص: «الموافقة على استقالة لكناوي عبدت الطريق لاستكمال إجراءات فسح العقد الإداري، مع تسوية وضعيته المالية، دون أن يكون هناك شرط آخر للفسخ، وبالتالي فإننا استغربنا الإشاعات المتداولة في أوساط الأنصار وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، لأن الحقيقة أن لكناوي لم يطالب بأي سنتيم لفسخ عقده، لكن بعض الأطراف افتعلت مطلب رواتب 7 أشهر كشرط لتسوية الوضعية».
وبخصوص مستقبل الطاقم الفني، وهوية المدرب الجديد، قال قوادرية: «لا يمكننا اتخاذ قرار بسرعة، بل يجب دراسة الموضوع من عديد الجوانب، والمدرب القادم لا بد أن يتضمن عقده شرطا يخص الهدف المسطر، وعليه فقد كلفنا المدير الرياضي مهدي بودار بالإشراف على تدريبات الفريق بصفة مؤقتة، في انتظار تعيين مدرب جديد».
صالح / ف