تسارعت الأحداث في بيت مولودية باتنة، انطلاقا من الانسحاب المفاجئ لأعضاء فرع كرة القدم برئاسة سعيد قجيبة، وعودة رئيس النادي الهاوي عز الدين زعطوط، لتولي الإشراف على الفريق، وصولا إلى تنصيب خليل قصوري مدربا رئيسيا، ما أدى إلى مغادرة المدرب المساعد لطفي بركان.
وتأتي هذه المستجدات، بعد بروز خلافات بين زعطوط وقجيبة بخصوص توزيع الصلاحيات، ورفض زعطوط تسليم الرقم السري لمنصة النادي للفرع، وكذا بعض الوثائق، الأمر الذي جعل البوبية تعود إلى نقطة الانطلاق، وسط حالة من القلق لدى الأنصار حول مستقبل «الكحلة والبيضاء».
ولعّل القطرة التي أفاضت الكأس، وزادت من حدة التوتر بين الرجلين، هي الإعانة المالية المخصصة للفريق من طرف الوالي، والمقدرة ب5 ملايير، والتي تم توزيعاها على بعض الدائنين، منهم الرئيس السابق زيداني، بالإضافة إلى زعطوط الذي رفض وضع النسبة التي تحصل عليها تحت تصرف الفريق، لمساعدته والتخفيف من متاعبه المالية.
إلى ذلك، قام زعطوط بعد إعادة تسلمه مقاليد التسيير، بترسيم قصوري على رأس العارضة الفنية خلفا ليسعد لطفي، وهو ما أثار غضب مساعده بركان الذي فضل الانسحاب، حيث سيعمل قصوري إلى جانب مدرب الحراس بن براهيم ميلود، فيما يعتزم زعطوط، تدعيم العارضة الفنية بخدمات منير عمران، الذي تم تنصيبه مطلع هذا الأسبوع كمنسق للفريق.
وبالنظر إلى الظروف التي تمر بها المولودية، قرر الجهاز الفني إلغاء المباراة الودية التي كانت مقررة أمس، مع تشكيلة الرديف، تزامنا مع عودة بيطام وطالبي إلى التدريبات، ولو على انفراد تحسبا للمقابلة القوية المرتقبة الأحد القادم أمام جمعية الخروب بملعب عابد حمداني، فيما تواصل غياب دخية بداعي الإصابة، الأمر الذي سيحرم فريقه من خدماته في موقعة لايسكا، شأنه في ذلك، شأن حامية وعايشي رغم مساعي الطاقم الطبي لتجهيزهما وتكثيف العلاج، عكس المغترب بن عنيبة الذي اندمج مع المجموعة. م ـ مداني