أعاب مدرب شباب باتنة لمين زموري على لاعبيه، نقص الفعالية وغياب النجاعة الهجومية، في مباراة المتصدر مستقبل الرويسات، معتبرا فريقه أهدر فوزا كان في المتناول، لولا بعض العوامل التي لم تساعده برأيه على تجسيد هذه الرغبة، مشددا في هذا الخصوص على ضرورة طي صفحة هذه المواجهة، والتركيز على القادم الذي وصفه بالأصعب، انطلاقا من الديربي الأوراسي، في منافسة كأس الجزائر أمام مولودية باتنة، المقرر السبت المقبل بملعب أول نوفمبر.
وتحدث زموري بنبرة يطبعها الكثير من الإحباط والحسرة على عجز فريقه عن الإطاحة بالرائد، وتضييع نقطتين على قدر من الأهمية، مضيفا للنصر بقوله:» أعتقد بأن الحظ أدار لنا ظهره في مواجهة قائد القافلة، في ظل الفرص بالجملة التي أهدرها اللاعبون. لذلك، نسعى لتدارك الأمر في المحطات القادمة وتصحيح الأخطاء، ولو أنني وقفت على حالة من التحسن في المستوى العام، رغم غياب التجسيد واللمسة الأخيرة».
وانطلاقا من هذا، يرى ذات المتحدث بأن البطاقة الحمراء للاعب لعلاونة في الدقيقة(23)، أخلطت أوراق فريقه، وجعلت الطاقم الفني يحدث تغييرات في الرسم التكتيكي:» أعتقد بأنه من الصعوبة مواجهة الرائد ب10 لاعبين لأزيد من ساعة، خاصة وأن طموحنا كان يدفعنا للظفر بالنقاط الثلاث. وصراحة كنا على جاهزية لهذا المقابلة ومن شتى الجوانب، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان بطرد المدافع لعلاونة، بغض النظر عن لعنة الإصابات، التي ما زالت تلاحق بعض الركائز».
وإذا كان زموري بدا محبطا، فإن رئيس الفرع والناطق الرسمي للنادي فريد نزار، أشاد بالأداء الجيد للفريق، معلقا التعثر على مشجب سوء الطالع وبعض القرارات التحكيمية، موضحا في هذا الخصوص للنصر أن الحكم تغاضى كثيرا على ما أسماه بالتدخلات الخشنة للاعبي المنافس.
واستنادا لمحدثنا، فإن المستوى العام للكاب أخذ في التحسن، لو لا الغيابات المتكررة ولعنة الإصابات، معتبرا استهداف اللاعبين أصحاب الثلاثة إنذارات من طرف الحكم، لمنحهم رابع بطاقة صفراء أمرا لا يحمل صفة البراءة، على حد
تعبيره. م ـ مداني