افترق سهرة أمس وفاق سطيف ومولودية الجزائر على التعادل دون أهداف في القمة التي جمعتهما بملعب 8 ماي، في إطار الجولة 11 من بطولة الرابطة المحترفة، وهي النتيجة التي خدمت أكثر مصلحة شباب قسنطينة، لأن «السنافر» حافظوا على مركزهم الريادي، عقب فشل «الشناوة» في العودة بكامل الزاد من عاصمة الهضاب.
هذا «الكلاسيكو» لم يرق إلى المستوى المطلوب، وكان أبرز حدث فيه تضييع مهاجم مولودية الجزائر ديلور ضربة جزاء في الدقيقة 63، بعدما سدد الكرة فاعتلت العارضة الأفقية لمرمى الحارس بوسدر، في «سيناريو» مستنسخ من ذلك الذي كان لنفس اللاعب في الجولة الفارطة أمام شباب بلوزداد، الأمر الذي فوت على فريقه فرصة العودة بانتصار، فكان التعادل كافيا لإبقاء المولودية في الوصافة، ولو أن «النسر الأسود» ضيع من جهته فرصة الارتقاء إلى برج المراقبة، لأن الوفاق يتواجد على بعد 3 خطوات من الصدارة.
وإذا كان الحكم سلطاني قد احتسب ركلة جزاء لمولودية الجزائر بعد احتكامه إلى تقنية «الفار»، إثر سقوط نعيجي داخل منطقة العمليات، فإن زميله أوكيل اعتمد من جهته نفس الإجراء، وكانت تقنية الفيديو فاصلة في قراره القاضي بإعلان ضربة جزاء في أخر دقيقة من الشوط الأول من المباراة التي جمعت سهرة أمس بملعب 5 جويلية الأولمبي شباب بلوزداد بالضيف جمعية الشلف، لأن أصحاب الضيافة الذين كانوا محرومين من دعم أنصارهم بسبب العقوبة، افتتحوا باب التسجيل في الدقيقة 45، عن طريق محيوص، من علامة الجزاء، قبل أن يضاعف الجنوب إفريقي مايو المكسب في منتصف المرحلة الثانية، ويحرز ثالث انتصار على التوالي.
وعلى ضوء هذه الإفرازات تموقعت مولودية الجزائر في الصف الثاني برصيد 17 نقطة، على بعد خطوة واحدة من الرائد شباب قسنطينة، بينما بقي وفاق سطيف في المركز الخامس رفقة مولودية وهران بمجموع 15 نقطة، في حين ارتقى شباب بلوزداد إلى المرتبة الثامنة، بعدما رفع رصيده إلى 13 نقطة، على العكس من فريق جمعية الشلف، الذي خسر مركزا في هرم الترتيب، وتدحرج إلى الصف 11، إثر تجمد رصيده عند النقطة 12.
ص / فرطــاس