حقق أمس، شباب باتنة فوزا مهما على حساب ضيفه نادي التلاغمة، في مباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب، رغم كثرة فرص التهديف، خاصة من جانب المحليين الذين فرضوا مبكرا ضغطا قويا على منطقة المنافس، حيث كانوا السباقين إلى صنع اللعب من خلال الاستحواذ على وسط الميدان، وهو ما سمح لهم بالتحكم في مجريات اللعب وإقلاق سكينة الحارس حميدان، الذي تصدى لمحاولة خلاف (د8)، وهو أول إنذار للضيوف الذين حاولوا الخروج من قوقعتهم، والقيام بعديد الحملات كادت أن تثمر، لولا نقص التركيز سيما من جانب مرابطين الذي خانته الفعالية بعد إهداره فرصة سانحة للتسجيل(د13).
المحليون كان بإمكانهم تجسيد سيطرتهم غير أن غياب النجاعة الهجومية، واللمسة الأخيرة، حالت دون ترجمة الفرص المتاحة لعثماني (د15)، وبن يحي (د18)، قبل أن يتمكن عنصل من خطف هدف السبق بعد تلقيه كرة في العمق، وبتسديدة من داخل منطقة العمليات في الدقيقة (20).
هدف وخز شعور الزوار الذين خرجوا من قوقعتهم، حتى وإن لم يحسن بوزيتون إتمام العمل الفردي الذي قام به (د24)، فيما كاد كرميش يعدل النتيجة من كرة ثابتة(د30).
تكتل أشبال المدرب زمامطة في منطقتهم، وغلقهم كل المساحات، صعب من مهمة أصحاب الأرض، الذين لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى مرمى حميدان، ما فوت على بومعيزة إمكانية هز الشباك بقذفة (د34).
ومع مرور الوقت، ارتفع ضغط المقابلة، في ظل صمود الزوار، الذين نجحوا في فرض حصار على منطقة الحارس عابد، الذي اضطر لإخراج كرة بوزيتون إلى الركنية (د37)، قبل أن يجانب كرميش التهديف بتسديدة قوية (د41)، لتأتي الدقيقة(45+3) التي كاد على إثرها عثماني يضاعف مكسب فريقه، بعد أن جانبت كرته مرمى الزوار.
المرحلة الثانية، دخلها الضيوف بكثير من العزم على تدارك ما فاتهم، من خلال الرفع من نسق الهجومات، وحمل مشعل المبادرات في غياب التركيز، خاصة بالنسبة لبوعامرية الذي خانته الفعالية في قذفته (د49)، وكذا بوزيتون الذي أجبر الحارس عابد على استعمال كل براعته للتصدي لكرته(د51)، فيما حاول أبناء زموري امتصاص حرارة المنافس من خلال تنظيم صفوفهم والانطلاق نحو الجهة المقابلة بالمرتدات، ما سمح لبن قويدر بتوجيه قذفة قوية مرت جانبية (د66).
بعدها انتعش اللعب، إلى درجة استفادة رفقاء كرميش من عديد الكرات الثابتة، لكنها لم تشكل خطرا حقيقيا على الحارس الباتني، حيث أخفق خنفري في مخادعة عابد برأسية (د68)، وقبله عوامرية بدقيقة واحدة.
وكان بإمكان البديل العمري تعديل النتيجة، لولا تدخل المدافع بومعيزة الذي تسبب في مخالفة لم تأت بأي جديد (د72)، فيما واصلت التشكيلة التلاغمية هيمنتها على مجريات اللعب، تزامنا مع إقحام عبيد مكان عنصل من جانب الشباب، لتعزيز خط الهجوم وتأمين النتيجة، وهي الرغبة التي كاد أن يجسدها بن يحي في مناسبتين (د77) و(د81)، أين ارتطمت كرته بالقائم الأيمن للحارس حميدان، ليتواصل اللعب على نفس المنوال حتى نهاية المواجهة، بفوز صعب للكاب.
م ـ مداني