حققت أمس، مولودية باتنة فوزا مهما، على حساب ضيفها اتحاد الحراش، الذي تجرع مرارة أول هزيمة له، وذلك في مباراة مثيرة شدت الأنفاس إلى غاية انقضاء وقتها القانوني، ولو أن مستواها الفني كان متوسطا، حيث فضل كل طرف مراقبة اللعب وتحين أخطاء منافسه، ما جعل الصراع يشتد أكثر في وسط الميدان، رغم المحاولات المبكرة لأصحاب الأرض، حيث أهدر كل من زمورة (د7) وزرقين (د10) فرصتين للتهديف، فيما كان الرد من مخالفة كاد على إثرها عبيد، يخطف هدف السبق(د15)، قبل أن يهدر علي صحراوي إمكانية هز شباك رحو (د19).
وحاول المحليون رفع الريتم، بالمراهنة على ورقة الهجوم إلى درجة أن دخية كاد يفتتح باب التسجيل بتسديدة قوية (د22)، لتأتي الدقيقة (25)، التي ارتكب فيها الحارس رحو خطأ لم يستغله عبيد.
وكان بإمكان عايشي تجسيد سيطرة البوبية، لولا خلطه بين السرعة والتسرع (د32)، في وقت فضل الزوار اللعب بعقلانية، ونقل الكرة إلى المنطقة المقابلة، في شكل هجمات كان وراءها بودحيو وداود، غير أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، رغم استفادتهم من عدة كرات ثابتة، ومعها الفرصة السانحة لبلحاج الذي جانب التهديف(د38.
الشوط الثاني، عرف تصعيدا في الهجمات من الجانبين، سيما من طرف رفقاء زرقين، الذين رموا بكامل ثقلهم في الجهة المقابلة، في محاولة لاختراق دفاع الاتحاد، باللجوء إلى المرتدات التي كانت في كل مرة تنقصها الدقة والرزانة، قبل أن يهدر صحراوي فرصة التسجيل بعد أن جانبت كرته مرمى رحو (د62).
وفي الدقيقة (66)، نجحت البوبية في صنع الفارق عن طريق البديل آدم بوخنشوش، بتسديدة محكمة توجت بهدف جميل ألهب المدرجات، ليستفيق أشبال المدرب عصمان، ويخفق البديل لعور في إعادة الأمور إلى نصابها، بعد أن جانبت كرته مرمى رحو (د73).
وفي الوقت الذي صعد الزوار من هجماتهم، يتمكن بوخنشوش من مضاعفة مكسب فريقه، مستغلا انفلات الكرة من بين يدي شاوشي في الدقيقة (75)، بعدها ارتفعت درجة الضغط النفسي خاصة بالنسبة للحراشيين الذين استطاعوا تقليص الفارق عن طريق برابح (د80)، لتبقى الأمور على حالها إلى غاية نهاية المباراة، بفوز صعب للمولودية، وأول سقوط للاتحاد.
م ـ مداني