فوت أمس، النادي الرياضي القسنطيني فرصة العودة من أنغولا بنتيجة التعادل على الأقل، وذلك بعد انهزامه أمام مضيفه نادي برافوس بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، في المباراة التي جمعتهما برسم الجولة الثالثة من كأس الكونفدرالية الإفريقية، ليتجرع بذلك أشبال المدرب خير الدين مضوي أول خسارة في النسخة الحالية، ورغم ذلك بقي السنافر في صدارة الترتيب إلى جانب كل من برافوس وسيمبا، هذا الأخير استغل فرصة استضافته للنادي الصفاقسي ليحقق انتصارا ثمينا بنتيجة هدفين لهدف، لتشتعل المنافسة على تأشيرتي التأهل إلى الدور ربع النهائي.
وبالعودة إلى مجريات اللقاء، فلم يبصم الشباب على دخول موفق، وظهر جليا تأثر اللاعبين بالظروف المناخية الصعبة، خاصة ارتفاع نسبة الرطوبة، وهو ما كان متخوفا منه المدرب خير الدين مضوي، بدليل اعتماده على خطة حذرة مع البداية، في محاولة لتسيير فترة جس النبض، غير أن المحليين نجحوا في الوصول إلى مرمى بوالصوف، بعد احتساب الحكم الكيني بيتر ضربة جزاء مشكوك في صحتها، نجح المهاجم كريستوفاو باسينسيا في تحويلها إلى هدف السبق، وهو ما جعل رفقاء القائد ذيب يخرجون من قوقعتهم بحثا عن تعديل النتيجة، لكن العكس حدث بعدما تمكن لاعبو برافوس من مضاعفة النتيجة في (د21) بعد هجمة مرتدة سريعة، عقب تضييع المدافع بوقرة للكرة، لتصل إلى القائد فرانسيس روزا، وبتسديدة قوية من خارج منطقة العمليات، لم يترك أي فرصة للحارس بوالصوف، وسط حيرة الطاقم الفني للسنافر، الذي طلب من ثلاثي وسط الميدان العمل على تزويد المهاجم بن شاعة بالكرات في العمق، ومحاولة استغلال ثقل دفاع المنافس، أين كاد ذيب في (د34) تقليص النتيجة لولا تدخل أحد مدافعي برافوس ويبعد الخطر في آخر لحظة.
المرحلة الثانية، تحسن فيها أداء السنافر كثيرا، خاصة بعد التغييرات التي قام بها المدرب مضوي، من خلال الزج بكل من ربيعي ومواقي، هذا الأخير نجح في تقليص النتيجة في (د64) بعد عمل فردي رائع، أنهاه بتسديدة قوية سكنت الزاوية التسعين من مرمى المحليين، وهو الهدف الذي حمس أكثر عناصر الشباب، وراحوا يخلقون الفرصة تلو الأخرى، أبرزها رأسية بلول في (د 73)، والتي أبعدها المدافع روبين من على خط المرمى، ليعود نفس اللاعب أي بلول في (د80) ويتمكن من تعديل النتيجة عن طريق رأسية جميلة، بعد مخالفة منفذة كما ينبغي من طرف القائد ذيب، لتشهد الدقائق المتبقية سيطرة السنافر على مجريات اللعب، أين فوت كل من البديلين توسين ونكمبي فرصتين سانحتين في (د 83 ود 90+3)، ليأتي الرد من طرف الأنغوليين بهدف قاتل في (د90+4) عن طريق هجمة معاكسة، أنهاها سيليو بتسديدة من على مشارف منطقة العمليات سكنت شباك الحارس بوالصوف، ليضيع بعدها مباشرة ربيعي فرصة معادلة النتيجة، قبل أن يعلن الحكم الكيني نهاية اللقاء بفوز برافوس بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وهي نفس النتيجة التي سجلها الفريق المحلي في الجولة الماضية أمام النادي الصفاقسي.
حمزة.س