اعتبر رئيس ترجي قالمة، مهدي لعفيفي، الفوز المحقق في عين ياقوت بمثابة نقطة تحوّل في مشوار الفريق هذا الموسم، وأكد على أن النجاح في الخروج من هذا المنعرج الحاسم بالزاد كاملا، سمح للترجي بالإبقاء على حظوظه في التنافس على تأشيرة الصعود قائمة، شريطة فك العقدة التي أصبحت تلازم التشكيلة في لقاءاتها داخل الديار.
وأشار لعفيفي في دردشة مع النصر، إلى أن أهمية نقاط مباراة عين ياقوت فرضتها سلسلة التعثرات المسجلة داخل الديار، سيما بعد التعادل الأخير مع اتحاد بوخضرة، لذا فإننا ـ على حد قوله ـ « كنا مجبرين على تحقيق انتصار يعيد الفريق إلى السكة، لأن التواجد على بعد 6 خطوات من الرائد حتّم علينا الدخول في حالة استنفار قصوى، لتفادي أي نتيجة أخرى غير الفوز، حتى يتسنى لنا مواصلة مراقبة السباق عن كثب».
وفي رده عن سؤال بخصوص التناقض المسجل في نتائج الفريق بين حصاده بقالمة، وما حققه في التنقلات، قال لعفيفي: « إلى حد الآن لم نتمكن من إيجاد أي تفسير للمستوى الشاحب الذي ظهرت به التشكيلة في لقاءاتها بقالمة، لأننا سجلنا انتصارا وحيدا في سويداني، كان على حساب شباب عين فكرون، مقابل 4 تعادلات، وهو ما يعني بأننا أهدرنا 8 نقاط داخل القواعد، وهو أمر أبقى الكثير من علامات الاستفهام مطروحة، وقد حاولنا الاستفسار مع اللاعبين بشأن هذه القضية، لكن دون النجاح في إيجاد السبب الحقيقي، لأن الضغط النفسي الذي ممكن أن يفرضه الأنصار خرج من الحسابات بتسجيل تعادل مع بوخضرة، على اعتبار أن اللقاء جرى دون جمهور بسبب العقوبة».
إلى ذلك، أكد ذات المتحدث على أن تحصيل 14 نقطة خارج الديار يبقى المؤشر الميداني على مدى قدرة الفريق على تدارك تعثراته المسجلة في قالمة، لأننا ـ حسب تصريحه ـ « لم نتمكن من التمسك بحظوظنا في الصعود سوى بفضل النتائج المسجلة بعيدا عن قالمة، خاصة بعد تحقيق 4 انتصارات، وتعادلين، مع تلقي هزيمة واحدة إلى حد الآن، كانت بعين كرشة، ولغة الأرقام تشير إلى أن فريقنا لم يخسر سوى 7 نقاط من 7 لقاءات بعيدا عن قواعده، بينما أهدر 8 نقاط في 5 مباريات بقالمة، وهي معطيات سعينا إلى تشريحها عند إقناع المدرب مواسة بقيادة الفريق منذ نحو 3 أسابيع، سيما وأن لمسته اتضحت جليا على المجموعة، بتحقيق فوزين في تبسة وعين ياقوت، لكن التعادل مع بوخضرة أخلط كل حساباتنا».
وختم لعفيفي حديثه، بالتأكيد على أن ترجي قالمة مقبل على منعرج حاسم، بخوض «الديربي» مع نصر الفجوج يوم الأربعاء القادم، ثم التنقل إلى سكيكدة لمواجهة الشبيبة المحلية، قبل التفرغ إلى لقاء كأس الجزائر، واستضافة شبيبة القبائل، في مقابلة اعتبرها الفرصة المواتية لنفض الغبار عن أمجاد «السرب الأسود»، وباستعادة الذكريات مع «الكبار»، لتكون خاتمة مرحلة الذهاب باستقبال الرائد الحالي نجم بني والبان، ونحن ـ كما أردف ـ « نراهن على الخروج من الجولات المتبقية من النصف الأول من الموسم بأكبر عدد ممكن من النقاط، لأن ذلك يبقى الشرط الوحيد للتمسك بحظوظ الفريق في التنافس على تأشيرة الصعود، مادام الحلم قد كبر في قلوب كل القالميين، في انتظار تلقي الدعم المادي الكفيل بتعبيد الطريق أكثر نحو الرابطة الثانية».
ص/ فرطاس