أكّد المدرب السعيد بلعريبي، أن الأوضاع داخل بيت الموك لا تبشر بالخير، بسبب الأزمة المالية الخانقة التي قد تدفع اللاعبين لمقاطعة المواعيد المقبلة، مشيرا أمس، في تصريحات للنصر، أن الكرة في مرمى المسؤولين لإعادة الأمور إلى نصابها، ولو أنه تحدث عن ضرورة تجند السلطات المحلية، على اعتبار أن الإدارة لم يعد بمقدورها المواصلة بمفردها، في ظل غياب الأموال.
واستهل التقني القالمي كلامه بالحديث عن الفوز الأخير:» حققنا الأهم أمام اتحاد ورقلة، بعد فوزنا بالنقاط الثلاث التي حسمناها لصالحنا في آخر الدقائق، عقب الهدف الذي وقعه القائد فرحات أيوب، لقد خلق لنا المنافس متاعب كبيرة، لا سيما أنه كان السباق للتسجيل، في سيناريو مشابه لما حدث معنا في لقاء اتحاد الشاوية، غير أننا قلبنا الطاولة مرة أخرى، لنؤكد على قوة الشخصية التي يمتلكها هذا الفريق، الذي وعلى الرغم من محدودية تعداده، إلا أنه يكافح بكل ما أوتي من قوة في سبيل قيادة مولودية قسنطينة نحو النتائج المرجوة».
من الصعب المـواصلة
في غياب التحفيزات
عرج محدثنا إلى صعوبة المواصلة في غياب التحفيزات:» مررنا بأسبوع صعب، بعد تهديد اللاعبين بمقاطعة اللقاء الأخير، على خلفية عدم تلقي مستحقاتهم العالقة، غير أن مصلحة الموك دفعت التشكيلة للتراجع عن قرارها، حيث خاضت موعد ورقلة برغبة جامحة في الفوز، من أجل رمي الكرة في مرمى المسيرين المطالبين بإيجاد حل لهذه الوضعية الصعبة، لقد بات اللاعبون يدينون بثلاث منح، وفي غياب التحفيزات سيكون من الصعب المواصلة، خاصة وأن المولودية لم تضمن بقاءها بعد، وأي نتائج سلبية في قادم الجولات قد تتسبب في تدحرجنا إلى أسفل الترتيب، بالموازاة مع الفارق الضئيل بيننا وبين أصحاب المؤخرة، وإن كان هذا لا يخفي أيضا أننا على مقربة من المقدمة، لا سيما بعد انهزام الرائد مستقبل الرويسات، وهو ما زاد من حسرة خسارة النقاط أمام اتحاد خميس الخشنة».
تصدي مدور وراء المكسب
أثني على الدور الكبير الذي قام به الحارس مدور في لقاء ورقلة الأخير، وقال:» كنا نأمل في العودة بنقطة على الأقل من لقاء خميس الخشنة، غير أن الخطأ المرتكب من الحارس الشاب درغام حال دون ذلك، وهنا أتذكر ما قلته بعد تلقي مدور للبطاقة الحمراء في لقاء المقرن، حيث عاتبته بشدة لإدراكي بدوره الكبير، وهو ما وقفنا عليه في لقاء ورقلة، حيث كان وراء الفوز المحقق، بعد تصديه لهدفين محققين في آخر الدقائق، لتتاح لنا فيما بعد فرصة تسجيل الهدف الثاني، الذي وقعه فرحات، غير أن العمل الأكبر كان من طرف الظهير الأيمن بريوط الذي تطور بشكل ملحوظ، وبات من العناصر الأساسية في صفوف فريقي».
نجحت في رهان الشبان
كما تطرق إلى نجاحه في رهان الشبان، وهو الذي منح الثقة لبريوط وبتشين وبلحرش، وقال:» محدودية الخيارات، جعلتني مطالب بإيجاد الحلول، والحمد لله نجحنا في إيجاد بعض البدائل الجيدة، في صورة بريوط الذي سجل أمام الشاوية، وقدم تمريرة مهمة أمام ورقلة، دون نسيان بتشين الذي أعدت له الاعتبار، بعد أن كان مهمشا في أولى الجولات، إضافة إلى قلب الدفاع بلحرش الذي لم يكن يحظى بالثقة، غير أنني أشركته، ونجحت في كسب الرهان، حيث بات ركيزة، ويكفي أنه إلى جانب أدائه الرائع، كان وراء تسجيل هدف في منتهى الروعة أمام الشاوية».
الفـوز في باتنة لإنـهاء الذهاب بأريحـية
واختتم تصريحاته بالتأكيد على ضرورة الفوز بمباراة الخميس المقبل:» الفريق مطالب الآن بإنهاء مرحلة الذهاب بأفضل طريقة ممكنة، وهذا من خلال محاولة العودة بكامل الزاد من باتنة هذا الخميس، عند ملاقاة المولودية المحلية، وهو الفوز الذي سيسمح للاعبين برمي الكرة في مرمى المسؤولين، ولو أن اليد الواحدة ليس بإمكانها التصفيق، ولهذا على السلطات المحلية الوقوف إلى جانب الإدارة الحالية، كونها لم تعد قادرة بمفردها على توفير متطلبات الفريق الذي لا بد أن تتحسن أحواله سريعا، لتفادي أي انهيار قد يرمي بنا إلى مراكز متأخرة».
يحدث في الوقت الذي كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، أن المدرب السعيد بلعريبي قد ترك الأبواب مفتوحة أمام بوزيدي للمغادرة خلال فترة الانتقالات الشتوية، فيما عاقب متوسط الميدان سيراج بلقاسم بالاستبعاد عن لقاء الجولة الأخيرة، بعد ما بدر منه وهو الذي احتج على عدم إشراكه كأساسي. سمير. ك