قررت أمس، لجنة الطوارئ للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، توقيف حكم مباراة النادي الرياضي القسنطيني والضيف نجم مقرة، لطفي بوكواسة ومساعده عادل عبان بشكل فوري، مع تكليف اللجنة الفيدرالية للتحكيم بفتح تحقيق حول تصرفهما، واتخاذ التدابير المناسبة، وهذا على خلفية الخطأ الجسيم المرتكب من طرف هذا الثنائي، والذي أضر حسب بيان «الفاف» بصورة التحكيم الجزائري.
وكان الحكم الدولي بوكواسة بمعية عبان، قد احتسبا هدفا من وضعية تسلل واضحة لمهاجم السنافر إيمويلي توسين في الدقيقة 90+6، قبل التراجع عن قرارهما وإلغائه بعد مرور 10 دقائق كاملة، وهو ما تسبب في اختلاط الحابل بالنابل بملعب الشهيد حملاوي، خاصة وأن تقنية «الفار» لم تكن حاضرة، وهو ما جعل أسرة الشباب تتهم الطاقم التحكيمي بالاستعانة بلقطات من هاتف نقال.
وحسب ردة الفعل السريعة من طرف الاتحاد الجزائري لكرة القدم الذي أصدر بيان توقيف فوري في حق الحكمين، بعد مرور 24 ساعة فقط من الحادثة، فإن الأخيرين قد استعانا بأمور غير قانونية (الهاتف)، من أجل التراجع عن قرارهما. وأعربت «الفاف» في البيان المنشور عبر موقعها الرسمي، صبيحة أمس، عن أسفها للأحداث التي رافقت مباراة النادي الرياضي القسنطيني ونجم مقرة، ضمن الجولة الرابعة عشرة، والتي تخللها خطأ تحكيمي جسيم أضر بصورة التحكيم، مشيرة أن لجنة الطوارئ ل «الفاف» بموجب الصلاحيات المخولة لها قررت توقيف الحكمين لطفي بوكواسة وعادل عبان بشكل فوري، مع تكليف اللجنة الفيدرالية للتحكيم بفتح تحقيق حول تصرفاتهما واتخاذ التدابير المناسبة.
ولم تكتف الفاف بالحديث عن العقوبة المسلطة في حق الحكمين فقط، بل حذرت من السلوكيات المشوهة لصورة كرة القدم الجزائرية والمسببة في إثارة العنف، موضحة بأنها ستواصل العمل على رفع المستوى التقني، وتعزيز أخلاقيات التحكيم، مؤكدة أنها لن تتسامح مع أي تجاوزات أو سلوكيات قد تضر بصورة الكرة الجزائرية أو تسبب في إثارة العنف، سواء من قبل الحكام أو المسيرين أو اللاعبين، كما قررت لجنة الطوارئ للفاف تكليف اللجنة الفيدرالية للتحكيم بتقييم أداء الحكام تقنيا، قبل نهاية مرحلة الذهاب التي لم يعد يفصلنا عنه الكثير، ووضع قائمة بأفضل الحكام القادرين على إدارة مباريات الرابطة المحترفة بكفاءة.
سمير. ك