كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، أن السعيد بلعريبي، يفكر جديا في الانسحاب من تدريب مولودية قسنطينة، في ظل عدم رضاه بما آلت إليه الأمور في الآونة الأخيرة، بعد الإضرابات المتكررة للاعبين، والصراعات المتواصلة بينهم وبين المسؤولين، بسبب مشكل المستحقات العالقة الذي بات قنبلة موقوتة في بيت الموك.
واستنادا لذات المصادر، فإن التقني القالمي يستبعد مواصلة الإشراف على العارضة الفنية للمولودية، وهو الذي غادر في قمة الغضب والاستياء، عقب مباراة الجولة الأخيرة أمام مولودية باتنة، والتي شهدت أحداثا مؤسفة، قبل وبعد المواجهة، بعد اختلاط الحابل بالنابل بين اللاعبين وأعضاء المكتب المسير، في موقف محرج زاد من امتعاض بلعريبي الذي يفكر منذ فترة في رمي المنشفة.
ولم تعد الظروف والأجواء مشجعة بالنسبة لبلعريبي، لمواصلة العمل على رأس الموك، وهو ما أكده بصريح العبارة لبعض مقربيه، عندما قال:» أفكر في عدم العودة لتدريب الموك، فالظروف التي وصل إليها الفريق لم تعد مشجعة على العمل، لقد صبرت كثيرا، ولكن الأوضاع تزداد سوء من فترة لأخرى، ولا يمكنني تحمل المزيد من الضغوطات، لا سيما وأننا في منتصف الموسم فقط».
وما عزز من فرضية عدم عودة بلعريبي عدم ضبطه لموعد حصة الاستئناف، رغم تأكيدات الإدارة ببرمجتها الجمعة على أقصى تقدير، ولم يتحدث التقني القالمي مع لاعبيه والمسؤولين منذ مغادرته ملعب أول نوفمبر بباتنة، في خرجة تزيد من احتمالية انسحابه، في انتظار الفصل في الأمر في اليومين القادمين.جدير ذكره، أن عدم استفادة بلعريبي وطاقمه من المنحة الأخيرة المُسلمة للاعبين، زاد من حالة عدم الرضى لدى هذا المدرب الذي يرى أن موقف المسؤولين شجعه أكثر على التفكير الجدي في تقديم الاستقالة من منصبه.
من جهة أخرى، لا يعتزم اللاعبون العودة لأجواء التدريبات إلى غاية الجلوس من جديد إلى طاولة المفاوضات مع المسؤولين، من أجل إيجاد أرضية اتفاق تقضي بالحصول على المزيد من مستحقاتهم العالقة، والمتمثلة في راتب شهرين ومنحتين.
واتفق اللاعبون فيما بينهم على عدم مباشرة التحضيرات إلى غاية تسوية جزء من الديون العالقة، وهو ما من شأنه أن يضع الإدارة في مأزق حقيقي، بالنظر إلى غياب السيولة المالية التي أثرت بالسلب على نتائج مولودية قسنطينة في مرحلة الذهاب التي أنهتها بفارق 12 نقطة عن المتصدر مستقبل الرويسات.
سمير. ك
