تمسّك مدرب نصر الفجوج، توفيق مساعدية، بحظوظه فريقه في التأهل إلى الدور 16 من النسخة الحالية لكأس الجزائر، وأكد بأن نكهة هذه المنافسة تكمن في عنصر المفاجآت، لذا فإننا ـ كما قال ـ « لن نخسر أي شيء، وسندافع عن حظوظنا في التأهل إلى غاية آخر لحظة من عمر المواجهة».
وأوضح مساعدية في دردشة مع النصر بأن استقبال مولودية البيض، يمنح كل طرف بعض الأوراق الرابحة، لكننا ـ حسب تصريحه ـ « على دراية مسبقة بأن مهمتنا صعبة، لأن المنافس ينشط في الرابطة المحترفة، والفارق كبير بين الطرفين، سواء من حيث التركيبة البشرية، الإمكانيات المادية، أو حتى المستوى الفني، وريتم المنافسة المعتاد، ومع ذلك فإننا سنعمل على الاستثمار في الروح المعنوية العالية التي تتسلح بها عناصرنا، بحثا عن مفاجأة تسمح لنا بكسب شحنة معنوية إضافية، دون تجاهل ورقتي الأرض والجمهور، لأن المقابلة تبقى بمثابة عرس كروي كبير تعيشه ولاية قالمة، بعد 24 ساعة من لقاء الترجي مع شبيبة القبائل، والقرعة جعلت ولايتنا مسرحا لمقابلتين كبيرتين من الدور 32، مما أعطى شوارع المدينة حيوية افتقدتها لفترة طويلة».
مساعدية، أشار في معرض حديثه إلى أن التحضير لهذا الموعد ارتكز بالأساس على الجانب المعنوي، واستطرد قائلا في هذا الشأن : « لا يمكننا القيام بأي تحضير خاص لهذه المباراة، لأن اللاعبين على احتكاك متواصل بأجواء المنافسة، وقد تزامنت مقابلة الكأس مع أهم فترة نمر بها هذا الموسم، لأن تشكيلتنا تداركت انطلاقتها المتعثرة في البطولة، والعودة القوية تجسدت في عدم تلقي الهزيمة في آخر 5 مباريات، مع تحسن الآداء الجماعي من لقاء لآخر، الأمر الذي أعاد للتشكيلة التوازن الذي افتقدته في الثلث الأول من الموسم، لتكون ثمار ذلك تماسك دفاعي كبير، تجلى في تلقي هدف وحيد طيلة السلسلة التي لم ننهزم فيها، وهي عوامل ساعدتنا كثيرا في تحضيراتنا لهذه المواجهة».
إلى ذلك، أكد مدرب نصر الفجوج بأنه لم يكن بحاجة إلى دراسة المنافس، وقال في هذا الإطار: « تواجد مولودية البيض في الرابطة المحترفة يكفي للتأكيد على صعوبة مأموريتنا، وبالتالي فإننا سنعمل على الصمود أطول فترة ممكنة، قبل التفكير في المباغتة، لأن الفوارق قد تكون من الناحية البدنية أيضا، بصرف النظر عن الفرق المسجل في التركيبة البشرية، وكذا امكانيات الاسترجاع، وعليه فإن الرهان على التأهل يبقى قائما، بإعطاء اللاعبين المزيد من الثقة في النفس، خاصة وأن تشكيلتنا سبق لها وأن تأهلت على حساب فرق من مستويات أعلى، و»سيناريو» طبعة 2017 يبقى أهم وأغلى ذكرى، لما بلغ نصر الفجوج الدور ثمن النهائي، وتوقفت مغامرته على يد شبيبة القبائل، بعد مقابلة تاريخية بتيزي وزو، دون تجاهل النجاح في تسجيل الحضور في العديد من المرات في الأدوار الوطنية خلال المواسم العشرة الأخيرة، وهذه المعطيات زادت في شحن البطاريات معنويا، الأمر الذي جعلنا نتفاءل أكثر بالقدرة على تفجير المفاجأة، وتحقيق التأهل على حساب منافس من الرابطة المحترفة».
ص/ فرطاس