رد شباب بلوزداد، أحد ممثلي الكرة الجزائرية في مسابقة دوري أبطال إفريقيا، الاعتبار لنفسه، بعد نجاحه سهرة أمس الأول، في الإطاحة بالضيف الأهلي المصري بملعب 5 جويلية الأولمبي، بهدف دون رد، سجله الظهير الأيسر نوفل خاسف في الوقت بدل الضائع ( 90 +1 )، ليهدي لأبناء العقيبة ثلاث نقاط جد ثمينة أعادوا من خلالها بعث حظوظهم في التأهل إلى الدور المقبل، ولو أن كل شيء متوقف حول المقابلة القادمة لأشبال عبد القادر عمراني في جنوب إفريقيا أمام أورلاندو بيراتس الذي كان قد تفوق على بلوزداد في لقاء الذهاب بالجزائر. هذا، وبعد السقوط المخزي والمدوي لرفقاء القائد رؤوف بن غيث بسداسية كاملة بملعب القاهرة الدولي الأسبوع الماضي، وما خلفته تلك الهزيمة القاسية من انتقادات لاذعة، كان لزاما على لاعبي بلوزداد أمس الأول رد الاعتبار لأنفسهم وللكرة الجزائرية، وهو ما جعلهم يدخلون بكل قوة في المباراة، حيث نقلوا الخطر إلى مرمى المنافس، غير أن غياب الفعالية حال دون إنهاء المرحلة الأولى بالتفوق، ليعود رفقاء أيمن محيوص لمواصلة الضغط العالي في المرحلة الثانية التي لم يتركوا فيها أي فرصة لبطل النسختين الماضيتين، من أجل التقدم إلى الأمام، لينجح خاسف في استغلال كرة مرتدة من الحارس محمد الشناوي، حيث حوّلها إلى المرمى، مهديا فوزا تاريخيا للسياربي على حساب نادي القرن. وأوقف شباب بلوزداد بهذا الفوز الغالي والثمين، السلسلة التاريخية لنادي الأهلي المصري الخاصة ب « اللاهزيمة « في مسابقة دوري أبطال إفريقيا، والتي دامت 27 مقابلة كاملة، في انتظار أن يؤكد أشبال عبد القادر عمراني هذه النتيجة في جنوب إفريقيا، عند ملاقاة أورلاندو بيراتس، في موعد سيدخله البلوزدادية بنية الثأر من هزيمة الذهاب التي عقدت من مأموريتهم ضمن هذه المجموعة القوية. وعبر التقني التلمساني عن سعادته البالغة بهذا الفوز الذي أعاد بعثرة أوراق المجموعة، مثنيا على الإرادة القوية التي أظهرها لاعبوه بعد الصدمة التي تلقوها في لقاء الذهاب بملعب القاهرة، وفي هذا الصدد قال خلال الندوة الصحفية:»فوزنا مستحق، وتحكمنا في زمام المباراة، وكانت عناصري في كامل تركيزها، واللاعبون كانوا رجالا في الملعب، وأشكرهم على ذلك، وكل الطاقم الفني»، وتابع:» مباراة اليوم كانت جد مهمة، والاهم كان تحقيق النقاط الثلاث أمام منافس كبير، لقد عشنا أسبوعا صعبا، وتلقينا انتقادات كبيرة أثرت على نفسيتنا، ولكننا حافظنا على تركيزنا، بفضل الاحترافية التي تتمتع بها هذه المجموعة القوية، الحمد لله كانوا يرغبون في تحقيق الانتصار، وحاولت بكل ما استطعت قيادتهم إلى ذلك»، وأردف قائلا:» لم أغادر غرفتي منذ لقاء الذهاب، وهدفي كان إيجاد الحلول من أجل تحقيق الفوز، واليوم لم نقم بالكثير من الأخطاء، ودخول سليماني أعطى دافعا أيضا للاعبين بفضل خبرته، والهزيمة في مصر أضرتني، ولكن الأهم هو فوز شباب بلوزداد وليس عبد القادر عمراني، فأنا أتقبل الانتقادات دون أي مشكل». جدير ذكره، أن شباب بلوزداد قد رفع رصيده إلى 6 نقاط خلف الأهلي المصري ب7 نقاط، على أن يكون مطالبا بحصد أربع نقاط على الأقل في الموعدين المتبقين أمام أورلاندو بيراتس وملعب أبيدجان من أجل تعزيز فرص
التأهل. سمير. ك