أكد رئيس مولودية قسنطينة نور الدين قدري في تصريحات خاصة للنصر، أن تسريح الحارس الأساسي صابر مدور يعود لأسباب انضباطية، من أجل الحفاظ على تماسك المجموعة، معتبرا مغادرة هادف ودراوي بغير القانونية، على اعتبار أنهما لم يكلفا نفسيهما عناء الاقتراب من المسؤولين، من أجل الحصول على وثائق تسريحهما، بل رسّما انضمامهما إلى البطولة الليبية، دون إخطار أحد.
وقال قدري في هذا الخصوص: «صابر مدور المسرح الوحيد في بيت المولودية لحد الآن والسبب واضح وهو انضباطي، فلا يمكن الاحتفاظ بخدمات عنصر مُشوش داخل المجموعة، وبخصوص الثنائي هادف ودراوي، فلا أحد منحهما الضوء الأخضر للمغادرة، بل على العكس هما في حالة «فرار» إلى الدوري الليبي، والإدارة اتخذت ضدهما كل الإجراءات القانونية، من خلال رفع شكوى رسمية إلى الرابطة الوطنية للهواة والاتحادية الجزائرية لكرة القدم من أجل معارضة تأهيلهما، وإن كانا قد تحصلا على تطمينات باللعب هناك بشكل عادي، كونهما وقعا لفريقين هاويين، ولكنهما يجهلان نقطة، وهي أنهما سيتعرضان لعقوبة قاسية، في حال قررا العودة للجزائر، والموك ستعمل جاهدة للحفاظ على كامل حقوقها».
وبخصوص إمكانية التعاقد مع أسماء جديدة بعد ضم مهاجم اتحاد ورقلة عبد الهادي كورد، قال رئيس الموك: «لكي تكون الصورة واضحة، كورد مطالب بإقناع الطاقم الفني في التدريبات، إذا ما أراد التوقيع، وهو نفس الشرط المعمول به مع زكور، فلقد أبدى رغبة في العودة، ولكننا لا ندري إن كان يتمتع بفورمة عالية، عليه الظهور بوجه طيب في التدريبات لإدراجه ضمن قائمة زمامطة، الذي ننتظر منه قائمة المسرحين بعد أيام قليلة».
وأثنى الرجل الأول في بيت المولودية على خيار زمامطة، معتبرا إياه رجل المرحلة، وقال: «الإدارة برهنت على حنكتها، بعد النجاح في ضمان خليفة لبلعريبي في وقت وجيز، وهذا من خلال التعاقد مع رابح زمامطة صاحب الخبرة الكبيرة في الوطني الثاني هواة، أنا أراه الرجل المناسب، وثقتنا كبيرة فيه، وهو الذي باشر العمل اليوم ( يقصد أمس)، وفند كل الإشاعات التي تحدثت عن تراجعه عن قرار الإشراف على الموك».
وعرج محدثنا إلى المشكلة التي تعرض لها فريقه بعد الحجز على مبلغ 2.8 مليار سنتيم، وقال في هذا الخصوص: «هناك خيانة داخل الفريق، فأحدهم منح رقم حساب الفريق لأحد المسؤولين السابقين، وهذا ما سمح له بالحجز على مبلغ 2.8 مليار سنتيم، ليحرمنا بذلك من فرصة الاستفادة من مداخيل هذا السبونسور الذي جلبناه باجتهاد فردي، هناك من يعمل ضد مصلحة الموك، وسنفضحه عن قريب».
وأبدى قدري استعداده لترك منصبه لأحد الراغبين في قيادة الموك، وقال: «هناك انتقادات يومية، ولا أدري ما الغرض منها، وإن كانوا يرون أن هناك من هو قادر على رئاسة الموك، فمرحبا به، ولن يجد ظروفا أفضل من هذه لمباشرة العمل، فالمولودية تحتل مرتبة مريحة بـ 23 نقطة، وهدف البقاء جد قريب، كما أن مشكلة الديون السابقة عُولجت بعد تسديد 90 مليون سنتيم مؤخرا، والتي كان البعض يود استعمالها ضدي».
ليختتم قدري تصريحاته بالحديث عن بعض الأطراف التي تعمل -حسبه- في الخفاء لعرقلة المولودية: «هناك من يعمل على ضرب استقرار الفريق، ولكن محاولاتهم ستبوء بالفشل، صدقوني هناك تحركات غير بريئة، ولكن كونوا على ثقة أن المولودية لا تباع ولا تشترى».
جدير ذكره، أن إدارة المولودية سوّت أمس، منحة الفوز على اتحاد الشاوية، من أجل دفع التشكيلة للتركيز على التحضيرات مع المدرب الجديد الباحث عن البصم على انطلاقة مثالية، ولو أنه يدرك صعوبة المهمة في اللقاءات الست الأولى.
سمير. ك