اعترف مدرب اتحاد عنابة عزيز عباس، بأن الإقصاء من منافسة الكأس يبقى صعب الهضم، لأنه جاء بعد «سيناريو» مثير، على اعتبار أننا - كما قال - « كنا الأجدر بالفوز، بالنظر إلى «فيزيونومية» المقابلة، لكننا سددنا فاتورة غياب الفعالية في الهجوم غاليا، ولو أن رد فعل اللاعبين أثناء اللقاء لم يكن بالمستوى الذي كنا نراهن عليه، الأمر الذي يجعلنا نفتح ورشة التعداد على جميع الأصعدة ومن كل الزوايا، خاصة منها تلك المتعلقة بمحدودية الخيارات المتوفرة».
وأشار عباس في تصريح خص به النصر ظهيرة أمس، إلى أن التحسر على الإقصاء، كان من نتاج عدم تقبل النتيجة المسجلة وكذا الأداء المقدم، لأننا - حسب تصريحه -» تجرعنا مرارة الإقصاء داخل الديار، أمام جمهور قياسي ساندنا طيلة فترات اللقاء، إلا أننا لم نقدم ما يكفي للتأكيد على أحقيتنا في التأهل، ولو أن المنافس كسب الرهان بهدف عكس مجرى اللعب، نتج عن خطأ فادح في المراقبة الدفاعية، كلفنا ضربة جزاء، وهي الهجمة الوحيدة للمنافس، والتي شكلت خطرا على منطقتنا، رغم أننا كنا نراهن على عودة فريقنا في المباراة، إلا أن رد فعلهم لم يرق إلى مستوى تطلعاتنا».
إلى ذلك، أوضح ذات المتحدث بأنه لم يتقبل «السيناريو» الذي جاء به الإقصاء، وقال في هذا الصدد: « منافسة الكأس كانت من بين أهدافنا، بالسعي للذهاب بعيدا، لكن خيبة الأمل كانت كبيرة، لأن الجمهور سجل حضوره بقوة في المجريات، وساند التشكيلة على مدار 90 دقيقة، فكانت الحسرة وسط قاعدتنا الجماهيرية، لأن الجميع لم يتقبل الإقصاء، مما أخلط كل حساباتنا».
وفي رده عن سؤال، بخصوص نظرته لمستقبل الفريق وجديد التعداد أوضح عزيز عباس قائلا :»هذا الإقصاء عاد بنا إلى نقطة الصفر، لأنه أثر على الجانب المعنوي، فضلا عن انعكاساته السلبية على برنامج التحضير لمرحلة الإياب من البطولة، بدليل أننا وجدنا أنفسنا مجبرين على تكثيف العمل في 3 حصص فقط، قبل الشروع في التحضير للمباراة الأولى من مرحلة الإياب، لأننا سندخل هذه الأجواء مع بداية الأسبوع القادم، بصرف النظر عن قضية التعداد وجديده، حيث لم نتمكن من التعرف على المسرحين رسميا، لأن القائمة التي ضبطناها مسبقا أصبحت قابلة للتعديل، بحكم أن بعض العناصر طالبت بالحصول على وثائقها بعدما أبدت رغبتها في مغادرة الفريق خلال «الميركاتو» الشتوي، مما دفع بالإدارة إلى التريث لغاية الفصل في هذه القضية، لأن القوانين المعمول بها تخول للفريق تسريح 5 لاعبين فقط، وهذا ما أثر على مخطط الاستقدامات الذي كنا قد رسمنا معالمه آنفا».
ص / فرطاس