نجح عشية أمس، اتحاد الحراش في العودة بالفوز من ملعب بن عبد المالك رمضان، بعد إطاحته بمولودية قسنطينة بهدف دون رد، في موعد شهد تألق الحارس بوذن الذي أنقذ الموك من هزيمة ثقيلة.
وكان الشوط الأول حافلا بالندية والاندفاع البدني من كلا الفريقين، وشهد غيابا للفرص الخطيرة، خاصة من جانب لاعبي مولودية قسنطينة، حيث لم يتمكنوا من تهديد مرمى الحارس شاوشي، الذي قضى شوطا هادئا نسبيا، مقارنة بزميله بوذن، الذي تصدى لبعض المحاولات الخطيرة.
وكانت أولى المحاولات الخطيرة من ركلة حرة مباشرة نفذها الوافد الجديد على بيت « الكواسر» بركاني في الدقيقة 13، تصدى لها الحارس بوذن ببراعة، وبعد دقيقة واحدة، أبعد إمام نور كرة بن رابح من على خط المرمى، ليواصل الزوار ضغطهم في الربع ساعة الأولى، بمقصية رائعة من بركاني، تصدى لها بوذن مجددا.
وفي الدقائق المتبقية من المرحلة الأولى، استمر ضغط لاعبي اتحاد الحراش، بينما تراجع لاعبو مولودية قسنطينة إلى الخلف، معتمدين على الهجمات المرتدة التي لم تشكل أي خطورة تُذكر على مرمى شاوشي، باستثناء رأسية من اللاعب بتشين، التي كادت أن تنهي الشوط الأول بتقدم المولودية، وفي اللحظات الأخيرة، احتج لاعبو الموك بشدة على الحكم بعد حرمانهم من تنفيذ ركلة ركنية في الوقت بدل الضائع بحجة انتهاء الوقت، علما وأن المولودية دخلت هذا الموعد الذي عرف حضورا جماهيريا كبيرا من الجانبين بتشكيلة منقوصة، بعد رحيل عدة لاعبين، وهو ما اضطر المدرب المؤقت بلطرش للمجازفة بالمهاجم لعلاوي المصاب، حيث لم يقو الأخير على إكمال الشوط الأول، بعد تجدد إصابته على مستوى الفخذ، ليغادر الميدان، ويحل مكانه ماضي.
المرحلة الثانية، انطلقت على وقع فرصة خطيرة من جانب اتحاد الحراش، انبرى لها الحارس بوذن بنجاح، حيث أبعد تسديدة لعور ثم زميله برابح، قبل أن تنوب عليه العارضة الأفقية في تسديدة العقبي، بينما كاد إمام نور أن يخادع بوذن في د50 بعد إبعاده السيئ للكرة التي جانبت القائم الأيمن بقليل، لتتوالى الركنيات من جانب الزوار، بحثا عن هدف التقدم الذي يؤمنون من خلاله النقاط الثلاث التي تبقي أمل الصعود قائما، ليجرب العقبي بعدها حظه بتسديدة قوية من خارج منطقة العمليات في د58، وجدت بوذن بالمرصاد مجددا، وإن كان الأخير قد استسلم في د60 أمام البديل بن ساحة الذي راوغه، بعد انفراده به، ليمنح التقدم للكواسر الذين ألهبوا المدرجات فرحا بهذا التقدم، الذي كاد يعزز بهدف آخر بعد تسديدة برابح في د78 وانفراد بن ساحة في د79، حيث وجد بوذن بالمرصاد مجددا، قبل أن يعود ذات الحارس المتألق، ويحرم شوقي من إضافة الهدف الثاني في د86 ، حيث أبعد تسديدته القوية بأصابع اليدين، لينتهي اللقاء بفوز ثمين للكواسر وانهزام جديد للمولودية التي تدفع ضريبة الهجرة الجماعية للاعبين.
سمير. ك