أكد عضو الطاقم الفني لمولودية قسنطينة منير بلطرش، أن الفريق بصدد دفع ضريبة الهجرة الجماعية لعدة كوادر، بعد نهاية مرحلة الذهاب، مُوجها رسالة اطمئنان للأنصار، بخصوص مستقبل الموك التي تعهد بإبقائها في بطولة الوطني الثاني هواة.
وعاد بلطرش إلى الهزيمتين الأخيرتين أمام هلال شلغوم العيد واتحاد الحراش، كاشفا عن الأسباب الحقيقية التي جعلتهم يظهرون بهذا الوجه الباهت، ولو أن بلطرش تعهد بالتدارك في قادم المواعيد، وفي هذا الخصوص، قال خلال التصريحات التي أدلى بها بعد مقابلة الحراش بملعب بن عبد المالك رمضان:» بداية أهنيء اتحاد الحراش على الفوز المستحق، وأتمنى لهم مشوارا رائعا، وبالنسبة للموك فالعام والخاص يعرف أننا نمر بفترة فراغ، انطلقت مع نهاية مرحلة الذهاب، بعد الهجرة الجماعية لعدد من اللاعبين، حيث تقلص التعداد بشكل ملحوظ، ما اضطرنا للاستنجاد بعديد لاعبي الآمال، دون الحديث عن معاناة بعض العناصر من إصابات مختلفة، حالت دون مشاركتهم في آخر مقابلتين، على غرار تواتي ولعلاوي، الذي اكتفى بخوض دقائق معدودات أمام الحراش».
وتابع:» لم تكن انطلاقتنا في مرحلة الإياب بالشكل المطلوب، ولو أننا حاولنا الخروج بأقل الأضرار من هذه الفترة العصيبة، بعد رحيل العديد من الأسماء الأساسية صوب تحديات أخرى، لقد تقلصت الخيارات، ولم يعد بمقدورنا حتى إعداد التشكيلة الأساسية بأريحية، ما حال دون الخروج بنتيجتين ايجابيتين أمام هلال شلغوم العيد واتحاد الحراش، الذي طبقنا أمامه خطة دفاعية، مع الاعتماد على المرتدات، غير أننا اصطدمنا بمنافس منظم في خطوطه الثلاث، ورغم ذلك وقفنا أمامه الند للند، وكان بالإمكان حصد نقطة على الأقل، لولا امتلاك المنافس للاعبين مميزين، على غرار بن ساحة الذي استطاع تحويل انفراده بالحارس بوذن إلى هدف، لقد سعينا لتدارك ذلك التأخر، وقمنا بالزج بثلاثة مهاجمين دفعة واحدة، كلهم من لاعبي الآمال، واستطعنا تهديد مرمى شاوشي في مناسبتين، ولكن دون الوصول إلى المرمى، لنتعرض بذلك لثاني خسارة على التوالي».
وعن رؤيته المستقبلية لمشوار المولودية التي أبدى أنصارها تخوفاتهم من إمكانية التدحرج في سلم الترتيب العام، قال بلطرش:» لا نخجل بالهزيمة أمام الوصيف، وأحد أبرز الفرق المرشحة للعب ورقة الصعود، وعن مستقبل الموك، فأطمئن الأنصار بأنه لا خوف علينا، وسنتدارك إن شاء الله، خاصة وأننا نبتعد عن منطقة الخطر، وبتضافر جهود الجميع سنعود إلى سكة الانتصارات في أقرب وقت ممكن».
على صعيد آخر، عبر أنصار الموك عن استيائهم الشديد من مسؤولي مولودية قسنطينة، بسبب قضية التذاكر الخاصة بمباراة اتحاد الحراش، بعد السماح لأنصار الفريق الزائر بالدخول من الباب الرئيسي، بينما أرغم أنصار المولودية على الدخول من الجهة المخصصة للفرق الزائرة، في حادثة هي الأولى من نوعها بالنسبة للموك التي يبدو أن أحوالها تسير من السيئ إلى الأسوأ. سمير. ك
