ردت بطلة الملاكمة الجزائرية إيمان خليف بقوة على الاتحاد الدولي للملاكمة غير المعترف به، بعدما زعم اتخاذ إجراءات قانونية ضد اللجنة الأولمبية الدولية، بسبب سماحه لمفخرة الجزائر خليف والملاكمة التايوانية لين يوتينغ، بالمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية 2024.
وقال الاتحاد «الوهمي»، يوم الإثنين بأنه سيرفع شكوى لدى المدعي العام في سويسرا ضد اللجنة الأولمبية الدولية، إثر سماحها للبطلة خليف والتايوانية تينج بالمشاركة في أولمبياد باريس 2024.
ونشرت البطلة الجزائرية خليف سهرة الثلاثاء بيانا، ردت فيه بحزم على الكيان غير المعترف به، مؤكدة بأنها ستتخذ جميع الخطوات القانونية لضمان سيادة العدالة، وجاء في نص البيان: «يقوم فريقي بمراجعة الموقف بعناية، وسيتخذ جميع الخطوات القانونية اللازمة لضمان احترام حقوقي ومبادئ المنافسة العادلة، يجب محاسبة المسؤولين عن هذه الإجراءات، وسنسعى إلى جميع السبل القانونية المتاحة، لضمان سيادة العدالة».
وأضافت صاحبة الميدالية الذهبية في أولمبياد باريس: «لن أذهب إلى أي مكان، سأقاتل في الحلبة، وسأقاتل في المحاكم، وسأقاتل في نظر الجمهور حتى تصبح الحقيقة لا يمكن إنكارها»، وتابعت: «إلى الداعمين لي، أشكركم على الوقوف بجانبي، سأظل مركزة ومصممة، ومستعدة لمواصلة تمثيل بلدي ورياضتي على أعلى مستوى».
وعادت خليف في بيانها للحديث عن التضحيات الكبيرة التي قامت بها للوقوف على المسرح الأولمبي، وتمثيل بلد الرجال والشهداء الجزائر أحسن تمثيل، بقولها: «لقد ناضلت لمدة ثماني سنوات من أجل حلمي، لقد كانت ثماني سنوات من التضحية والانضباط والمثابرة للوقوف على المسرح الأولمبي، وتمثيل بلدي بفخر، لقد كسبت مكاني، وسأستمر في الوقوف بثبات أمام أي تحد».
ونددت البطلة الأولمبية الجزائرية، باستخدام اسمها وصورتها في أجندات سياسية وشخصية لا علاقة لها بها، وقالت: «لقد سلكت الطريق الصحيح لمدة عامين، بينما تم استخدام اسمي وصورتي دون إذن، لتعزيز الأجندات الشخصية والسياسية من خلال نشر وتوزيع الأكاذيب، والمعلومات المضللة، التي لا أساس لها من الصحة، لكن الصمت لم يعد خيارا».
وهاجمت بعدها الاتحاد الدولي الوهمي للملاكمة، بقولها: «لقد وجهت رابطة الملاكمة الدولية (IBA)، وهي المنظمة التي لم أعد مرتبطة بها، والتي لم تعد اللجنة الأولمبية الدولية تعترف بها، اتهامات لا أساس لها من الصحة وكاذبة ومسيئة لي، واستخدمتها لتعزيز أجندتها، هذه المسألة لا تهمني فقط، بل تهم المبادئ الأوسع للعدالة والإجراءات القانونية الواجبة في الرياضة».
وأكدت خليف في بيانها، أنها ستواصل المنافسة بكل شرف ونزاهة، رغم كل الضربات التي تعرضت لها، وقالت: «لقد رأيت الشدائد من قبل، وخسرت في أول ظهور أولمبي لي، لقد خسرت في دوريات الهواة، وتعرضت للضرب أكثر ما أستطيع أن أحصيه، لكنني لم أبق على الأرض أبدا»، مضيفة: «لقد قاومت كل نكسة، وكل اتهام كاذب، وكل محاولة لمحو اسمي وفزت، إن كل عقبة واجهتني لم تزدني إلا قوة، سأستمر في المنافسة بشرف ونزاهة».
جدير بالذكر، أن اللجنة الأولمبية الجزائرية نشرت شهر أكتوبر الماضي بيانا، أوضحت فيه بأنها تلقت مراسلة من اللجنة الأولمبية الدولية ذكرتها فيها بضرورة عدم التعامل مع الاتحاد الدولي الوهمي للملاكمة «IBA»، مشيرة إلى أنها انسحبت من الاتحاد الوهمي، وأًصبحت لا تعترف به، وانضمت إلى الاتحاد الدولي «World Boxing».
صالح بوتعريشت
