أكد مدرب اتحاد عنابة عزيز عباس على أن النتيجة المسجلة أول أمس في الحراش كانت بمثابة مؤشر ميداني على النوايا الجادة في التنافس على تأشيرة الصعود، لكننا ـ كما قال ـ « تأخرنا كثيرا عن الرائد الحالي، والحسابات تضعنا أمام حتمية انتظار تعثر الرويسات في العديد من المباريات لتحقيق المبتغى، ولو أن مصيرنا لم يعد بأيدينا».
وأشار عباس في تصريح خص به النصر أمس، إلى أن لقاء الحراش كان من المنعرجات الحاسمة في سباق الصعود، وعرج في معرض حديثه إلى «السيناريو» المثير الذي شهدته اللحظات الأخيرة من المقابلة، وقال في هذا الإطار: « ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم لصالح اتحاد الحراش نتجت بالأساس عن الضغوطات التي تعرض لها طاقم التحكيم، وهذا طيلة فترات اللقاء، والحضور الذهني القوي للحارس بوضياف جسد إصرار لاعبينا على الخروج من هذه المواجهة بنتيجة إيجابية، لأننا أردنا توجيه رسالة لكل من شكك في قدرات الفريق بأن إشكالية اتحاد عنابة ليست وليدة هذه المرحلة، بل تعود إلى فترة ما قبل انطلاق الموسم، والاستقدامات التي تمت دون مراعاة الكثير من المعايير».
بالموازاة مع ذلك، فإن رئيس النادي إسماعيل قوادرية قدم أمس، ملفا إلى لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية للهواة، بخصوص الأحداث التي تخللت المقابلة، وقال للنصر: «حقيقة أن علاقتنا باتحاد الحراش وطيدة، لكن ما شهدناه في لقاء أول أمس، أبقى الكثير من علامات الاستفهام مطروحة، لأن السعي لتحقيق الفوز استوجب استعمال كل الأساليب، وما لم نتقلبه هو أن الأمور بلغت درجة الاعتداءات الجسدية، وقد كنت من بين الأشخاص الذين تم الاعتداء عليهم، بصرف النظر عن الظروف التي جرت فيها المقابلة، لأن عقوبة اللعب دون جمهور تم تطبيقها على مستوى المدرجات فقط، بينما كانت الأجواء أمام حجرات الملابس وفي النفق متوترة، في وجود أشخاص لا يحق لهم التواجد في الملعب، وقد طالبنا بضرورة احترام «الويكلو»، غير أن طلبنا لم يجد آذانا صاغية أثناء اللقاء، وعليه فقد وضعنا ملفا على طاولة الرابطة».
ص / فرطاس
