وضع المدرب التونسي نبيل معلول، مسؤولي اتحاد الجزائر في حرج كبير، بعد أن رفض فسخ عقده بالتراضي، كما تم الاتفاق معه في بادئ الأمر، حيث فاجأهم بعد التأهل أمام نجم مقرة في مسابقة الكأس بمطلبه الجديد، المتمثل في ضرورة الحصول على تعويضات بـ 6 أشهر مقابل فك الارتباط.
وحسب مصادر النصر الموثوقة، فقد هدد المدرب السابق للترجي التونسي باللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، في حال قرر مسؤولو الاتحاد فسخ عقده من طرف واحد دون منحه التعويضات التي يطالب بها، بدليل أن معلول قد كلف أحد المحامين، بالاستعداد للتكفل بقضيته على مستوى هيئة لوزان.
وكانت كل الأمور تسير نحو فسخ العقد بالتراضي بين الطرفين، بعد الموافقة التي منحها معلول للمسؤول الأول في بيت الاتحاد سحبان، غير أن البيان الذي نشرته الصفحة الرسمية للفريق، والذي حمل بعض العبارات التي لم ترق للتقني التونسي، كان سببا في تراجعه عن قراره بالرحيل، حيث رفض القدوم لجلسة فسخ العقد، وفاجأ الإدارة العاصمية بمطالبه المتمثلة في ضرورة الحصول على تعويضات ب6 أشهر، بدلا من نيل شهرين، كما هو متفق عليه في وقت سابق. وتتواجد إدارة الاتحاد في حيرة من أمرها، بعد الاستشارات القانونية التي قامت بها، والتي نصحت سحبان بعدم الاستعجال بفسخ عقده من طرف واحد، كون ذلك قد يتسبب في مشاكل كبيرة على مستوى «الفيفا»، في حال ما إذا اشتكى معلول.
ويتقاضى التقني التونسي أجرة شهرية تفوق مليار سنتيم، وهو ما من شأنه أن يتسبب في خسائر مادية كبيرة للفريق، في حال ما إذا فاز معلول بقضيته، وإن كان مسؤولو الاتحاد يسعون في كل الاتجاهات لإيجاد أرضية اتفاق مع المدرب السابق لنسور قرطاج، الذي لم يعارض في بادئ الأمر فكرة الرحيل، وكان يستعد للتوقيع على كل الوثائق، بعد لقاء نجم مقرة، قبل أن يتراجع عن ذلك، بسبب ما جاء في منشور الصفحة الرسمية التي استعجلت الخوض في بعض الأشياء.
واتفقت إدارة الاتحاد مع المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا لخلافة نبيل معلول، غير أن ما جرى مؤخرا، قد يتسبب في تأخر مباشرته للعمل مع رفقاء بلقاسمي.
من جهة أخرى، منح المهاجم السابق لنادي كلوب بروج البلجيكي محمد دحمان موافقته النهائية لمسؤولي الاتحاد، من أجل شغل منصب المدير الرياضي، الذي اقترحه عليه سحبان خلال الجلسة التي جمعتهما قبل أيام بالعاصمة، حيث لا يزال في انتظار مسودة العقد من أجل مراجعتها قبل ترسيم مسألة التحاقه بسوسطارة.
سمير. ك
