تحركت لجنة الانضباط على مستوى الفاف بسرعة، لدراسة قضيتين شغلتا الرأي العام الكروي، بعدما أثارتا موجة من ردود الفعل الغاضبة، خاصة أن التصرفات المشينة تجاه الحكام، تبقى مرفوضة من قبل الجميع.
وحسب بيان لجنة الانضباط الصادر أمس، فقد تم توقيف الثنائي سعد عبد الجليل مهاجم اتحاد بسكرة وقائد مولودية الجزائر أيوب عبد اللاوي مبدئيا إلى غاية استكمال التحقيق في الاتهامات الموجهة لهما.
وأبقت اللجنة ملف قضية لاعب اتحاد بسكرة، سعد عبد الجليل، مفتوحا إلى غاية استكمال الأدلة، عقب اتهامه بشتم الحكم خلال مباراة فريقه أمام اتحاد الجزائر، والتفوه بعبارات نابية في فترة ما بين الشوطين، وهو ما أكدته بعض أشرطة الفيديو.
وفي السياق ذاته، يواجه قائد مولودية الجزائر، أيوب عبد اللاوي، نفس المصير، بعد أن تقررت معاقبته إلى حين مثوله أمام لجنة الانضباط يوم غد الخميس، للاستماع إلى أقواله ودراسة تقارير الرسميين بشأن الحادثة التي وقعت خلال مواجهة فريقه لشباب بلوزداد، حيث يتهم أيضا بتوجيه شتائم للحكم.
وصنعت قضيتا الثنائي الحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم التنديد بتصرفاتهما المشينة، وسط مطالب بتسليط أشد العقوبات عليهما.
ولم تقتصر تحركات لجنة الانضباط على اللاعبين فحسب، بل امتدت إلى طاقم التحكيم، حيث تم الاستماع أيضا إلى ثلاثي التحكيم الذي أدار مباراة مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، بقيادة الحكم الرئيسي بن يحيى ومساعديه هواري وحاجي، بسبب الجدل الذي أثير حول بعض القرارات التحكيمية.
وضمن هذا الإطار، نفى حكم التماس، أن يكون قد استمع إلى عبد اللاوي وهو يشتمه.
ويبقى الشارع الرياضي يترقب ما ستسفر عنه قرارات لجنة الانضباط، التي تجد نفسها أمام مسؤولية كبيرة لفرض الانضباط وحماية الحكام، في ظل الإجماع على ضرورة التصدي لمثل هذه السلوكيات غير الرياضية.
سمير. ك