تعثر أمس، النادي الرياضي القسنطيني مجددا، بعد اكتفائه بالتعادل هدفين لمثلهما بملعب الشهيد حملاوي أمام جمعية الشلف، في نتيجة أخرى مخيبة لأشبال مضوي، الذين يمرون بفترة عصيبة.
وبهذا التعادل يكون السنافر قد أضاعوا بميدانهم 11 نقطة كاملة منذ انطلاق الموسم، وهو ما لن يخدم الفريق الباحث عن إنهاء الموسم فوق البوديوم.
وشهد الشوط الأول إثارة كبيرة منذ الدقائق الأولى، حيث افتتح السنافر التسجيل مبكرا عن طريق ضربة جزاء، نفذها بنجاح بلحوسيني في الدقيقة الثالثة، وذلك بعد عرقلة طمين داخل منطقة العمليات.
الرد لم يتأخر من جانب الضيوف، حيث حصلوا على ضربة جزاء في الدقيقة التاسعة، إثر لمس المدافع بودرامة للكرة داخل المنطقة باليد، وتمكن الطوغولي أوغبانو إيفرا من تنفيذها بنجاح معدلا النتيجة في الدقيقة 11. وعرفت المواجهة صدمة للنادي القسنطيني، بعد خروج اضطراري للمدافع بودرامة بسبب الإصابة، ليعوضه ربيعي، ورغم هذا التغيير، واصل الفريق المحلي ضغطه الهجومي، ليتوج مجهوداته بهدف رائع لطمين في الدقيقة 18، حيث قام بمراوغات مميزة، قبل أن يطلق تسديدة يسارية، سكنت شباك الحارس مجادل.
وفي آخر لحظات الشوط الأول، كاد الضيوف أن يعدلوا النتيجة عن طريق المهاجم إدوارد، الذي انفرد بالحارس بوحلفاية، إلا أن هذا الأخير تألق وتصدى للكرة الخطيرة، محافظا على تقدم فريقه مع نهاية الشوط الأول.
وأظهر النادي الرياضي القسنطيني خلال هذا الشوط شراسة هجومية، كما واصل بلحوسيني، تألقه مسجلا خامس أهدافه هذا الموسم، متقاسما صدارة هدافي الفريق مع القائد ذيب، الذي تنازل له عن تنفيذ ركلة الجزاء، بعد إضاعته لواحدة في الكأس.
بداية المرحلة الثانية من اللقاء الذي جرى دون جمهور، شهدت محاولات متكررة من الزوار في محاولة لتعديل النتيجة، مع اعتماد الشباب على الهجمات السريعة المرتدة، لعل وعسى ينجحون في تسجيل الهدف الثالث المطمئن على النتيجة، وجرب مهاجم الضيوف إيفرا حظه من تسديدة أرضية في د64، غير أن الحارس بوحلفاية كان في المرصاد، ليتمركز بعدها اللعب في وسط الميدان، رغم التغييرات الهجومية للمدرب زاوي بحثا عن تعديل النتيجة، ولو أن مدرب السنافر حاول الرد من خلال إقحام اللاعبين بن شاعة ومواقي في مكان الطاهر وبلحوسيني، وهذا لبعث نفس جديد في الخط الأمامي الذي لم يخلق أي فرصة في الشوط الثاني، بخلاف الشلفاوة، حيث أسال البديل بن شوية العرق البرد للسنافر في د87، بعد أن كاد يحول توزيعة أحد الزملاء إلى الشباك برأسية، قبل أن يصيب البديل كوكو المحليين في مقتل، بعد تعديل النتيجة في الوقت بدل الضائع وسط ذهول كبير من لاعبي الشباب الذين واصلوا نتائجهم السلبية، لينتهي اللقاء بتعادل مخيب للسنافر.
سمير. ك
