أبدى مدرب مولودية باتنة، لطفي بركان، بعض التخوفات بشأن مستقبل فريقه في بقية مشوار البطولة، معتبرا ما أسماه بحالة التسيب التي باتت تلازم يوميات البوبية قد تكون لها إسقاطات سلبية، مستدلا في ذلك بنتيجة التعادل أمام الضيف نادي التلاغمة، والتي جسدت في نظره معاناة اللاعبين من غياب التكفل بانشغالاتهم، سيما المتعلقة بمستحقاتهم المالية.
وقال بركان للنصر بأن اللاعبين لم يجدوا الجهة التي يطرحون أمامها مطالبهم، في ظل تهرب إدارة النادي الهاوي، وكذا فرع كرة القدم من تحمل المسؤولية، مضيفا أن الطاقم الفني تحول إلى رجل مطافئ: «صراحة الوضع داخل الفريق يتجه نحو التعقيد أكثر، لأن اللاعبين أصبحوا تائهين، ولا أحد يستجيب لطلباتهم، خاصة المتعلقة بمستحقاتهم، إلى درجة أنهم هددوا بالمقاطعة. كما أن مهامي تحولت إلى حل مشاكل اللاعبين في شكل رجل مطافئ، وإقناعهم بالتدرب».
ولعل القطرة التي أفاضت الكأس وزادت من حدة غضب رفقاء بوخنشوش، عدم تشريف الإدارة بالتزاماتها الخاصة بصرف راتب شهر واحد قبل اللقاء الأخير ضد نادي التلاغمة، ما جعلهم يصعدون من لهجتهم، من خلال ربط مشاركتهم في المباراة القادمة المقررة يوم الخميس أمام أولمبي المقرن خارج الديار، بالحصول على أموالهم، الأمر الذي وضع الجهاز الفني في ورطة.
ويرى محدثنا بأنه لاحظ بروز ملامح أزمة داخلية، ما يستوجب في نظره الإسراع في تطويقها قبل استفحالها: «صراحة صرت أخشى على مستقبل الفريق، لأنني وقفت على حالة من التذمر والإصرار لدى اللاعبين على تسوية ولو جزء من مستحقاتهم قبل المشاركة في المنافسة الرسمية».
م ـ مداني