صنّف مدرب اتحاد عنابة، عزيز عباس، «السيناريو» الذي سارت على وقعه المباراة الأخيرة بقسنطينة في خانة «المغامرة» التي كادت أن تكلف الفريق خسارة نقطتين ثمينتين في حسابات الصعود، الأمر الذي جعله يسارع إلى طلب الاعتذار من الأنصار، واعتبر الفوز المحقق بمثابة الهدية التي يمكن تقديمها لهم بعد التلاعب بأعصابهم.
وأشار عباس في حديث خص به النصر إلى أن فريقه أدى شوطا أولا ممتازا، بالنجاح في تسجيل ثلاثية، وكنا ـ حسبه ـ « قادرين على رفع الحصيلة التهديفية بالنظر إلى الفرص التي أتيحت لنا، لكننا تفاجأنا بانقلاب الموازين رأسا على عقب في المرحلة الثانية من المقابلة، والسبب في ذلك تراجع عناصرنا إلى الدفاع، بنية المحافظة على التفوق المسجل، وهذا الأمر يبقى بمثابة رد فعل عفوي من اللاعبين، لأننا كنا نطالبهم بالخروج من التكتل الدفاعي، والتوجه صوب الهجوم، إلا أن الأمور الميدانية سارت في عكس ما كنا نطلبه، فكانت عواقب ذلك نجاح مولودية قسنطينة في تعديل النتيجة».
عباس، أكد في معرض حديثه بأن اتحاد عنابة كان قد عايش «سيناريو» مماثل في أم البواقي، لما انهزم بنتيجة (3 / 2)، رغم أنه كان متفوقا بثنائية نظيفة قبل 20 دقيقة من نهاية اللقاء، وعليه فإننا ـ على حد قوله ـ « عملنا على تفادي نفس «السيناريو»، فكان الرهان على بعض التغييرات التكتيكية التي قمنا بها، وذلك بإقحام الثنائي هشام مختار وشعيبي، وقد كانت هذه الخيارات ناجحة، بدليل أن هدف الفوز كان بين هذين العنصرين، بتمريرة حاسمة وهز الشباك».
مدرب اتحاد عنابة، أوضح في سياق متصل إلى أن مباراة قسنطينة لم تكن سهلة، لكن تسجيل 3 أهداف في الشوط الأول جعلنا ـ كما استطرد ـ « نواجه إشكالية أخرى، تمثلت في سقوط اللاعبين في فخ السهولة، مما كاد أن يكلفنا غاليا، لولا أننا نجحنا في تدارك الوضع، بالاستثمار في النجاعة الهجومية الكبيرة التي أصبح يعرفها الفريق، وما علينا الآن سوى طي هذه الصفحة والتفكير بجدية في باقي المشوار».
من هذا المنطلق، أشار عباس إلى أن الوضعية الراهنة تبقي على حظوظ فريقه في الصعود قائمة، ولو بنسبة ضئيلة، إلا أن الحسابات ـ على حد تصريحه ـ « تجبرنا على التمسك بحظوظنا، والعمل على الدفاع عنها إلى غاية آخر مباراة من البطولة، رغم أن الجولة القادمة ستكون حاسمة، لأننا سنتنقل إلى التلاغمة، في الوقت الذي سينشط فيه الرائد والوصيف قمة فاصلة، وعليه فإن الرؤية قد تتضح أكثر، وتركيزنا يبقى منصبا على التنقل الثاني تواليا، على أمل النجاح في مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية».
ص / فرطاس