عبّرت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عن استغرابها من القرار المتخذ من طرف محمد عمر رفيق لاعب نادي الشمال القطري، بتخليه عن اللعب مع الخضر، ووضع حد نهائي لمسيرته الدولية، برفقة المنتخب الوطني.
ونشرت « الفاف» في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، بيانا عبر موقعها الإلكتروني، أكدت فيه تلقيها مراسلة من فريق الشمال، تتضمن رسالة موقعة من اللاعب محمد عمر رفيق (21 عاما)، تفيد بتركه اللعب مع المنتخب الوطني.
وعبرت الاتحادية الجزائرية عن أسفها لهذا القرار الصادر من طرف اللاعب الشاب، خاصة وأنه استفاد –حسبها- من التكوين لدى أكاديمية الفاف، وحمل الألوان الوطنية في الفئات الشبانية، ومن جانب آخر، أكدت الهيئة الكروية في بيانها أن تمثيل المنتخب الوطني، سيظل شرفا متاحا لكل من يسعى للدفاع عن ألوان الجزائر بكل التزام واعتزاز.
ويأتي تخلي عمر رفيق عن اللعب مع المنتخب الوطني، ليزيد من حدة الشكوك التي أحيطت بعملية انتقاله من نادي أتلتيك بارادو إلى فريق الشمال القطري شهر فيفري 2023، حيث انتشرت حينها آراء وتوقعات، ربطت رحيله للعب في الدوري القطري، بإمكانية تجنيسه للعب مع منتخب «العنابي» مستقبلا.
ولم يكن عمر رفيق الذي حمل قميص أتلتيك بارادو بعد إغلاق أكاديمية الفاف، هو اللاعب الجزائري الشاب الوحيد الذي حزم حقائبه، وذهب للعب في قطر، بل رافقه في رحلة الرحيل عن نادي بارادو كذلك، اللاعب فؤاد حنفوق (21 عاما) الذي انضم شهر جانفي عام 2023 إلى نادي المعيذر القطري، بالإضافة إلى المدافع عبد الغني لعلام (20 عاما)، والذي رحل بدوره عن «الباك» متجها نحو نادي المرخية.
وتسببت هذه الصفقات في دفع متابعي كرة القدم الجزائرية لطرح الكثير من الأسئلة، وذهبت بعض الأصوات إلى حد القول بأن انتقال هؤلاء اللاعبين الشباب للعب في قطر، يأتي ضمن خطة لتجنيسهم لتمثيل منتخب «العنابي».
صالح بوتعريشت
