الجزائر (5) – موزمبيق (1)
واصل المنتخب الوطني عروضه القوية في تصفيات كأس العالم 2026، بعدما حقق سهرة أمس الأول، فوزا كاسحا على نظيره الموزمبيقي بخمسة أهداف مقابل هدف، في مباراة احتضنها ملعب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد، ضمن الجولة السادسة من المجموعة السابعة.
وبهذا الانتصار الباهر والثمين، عزز المنتخب الوطني صدارته في ترتيب المجموعة، رافعا رصيده إلى 15 نقطة، بفارق ثلاث نقاط عن ملاحقه المباشر منتخب موزمبيق، ليقترب أكثر من ضمان التأهل إلى العرس العالمي، مستفيدا من امتياز فارق الأهداف (+ 10)، الذي قد يكون حاسما في حالة التساوي في عدد النقاط مع نهاية التصفيات.
ودخل أشبال بيتكوفيتش المباراة الحاسمة والمصيرية بعزيمة واضحة، ضاغطين على منافسهم منذ اللحظات الأولى، ليتمكن نجم فولفسبورغ الألماني عمورة، من افتتاح التسجيل في الدقيقة الثامنة، مستغلا تمريرة ساحرة من القائد محرز، أسكنها الشباك بطريقة فنية رائعة، مُمهدا الطريق لانتصار جزائري كاسح.
ولم يمض وقت طويل حتى ضاعف المدافع ماندي النتيجة في الدقيقة 24، مستغلا كرة مرتدة من الحارس الموزمبيقي، ليضعها برأسية محكمة داخل الشباك، موقعا على هدفه السابع مع المنتخب الوطني في 103 مباراة.
وواصل الخضر سيطرتهم الكاملة على مجريات اللقاء، وعاد عمورة ليوقع على ثنائيته الشخصية في الدقيقة 30، بعد تمريرة دقيقة أخرى من المتألق محرز، ليؤكد أن المنتخب الوطني في طريقه إلى تحقيق فوز كبير، وسط معاناة واضحة لدفاعات موزمبيق.
ورغم أن المنافس تمكن من تقليص الفارق في الدقيقة 40، عبر الخطير والسريع كاتامو الذي سجل هدفا رائعا بتسديدة يسارية قوية، فإن ذلك لم يكن كافيا لإعادة الموزمبيقيين إلى أجواء المباراة، خاصة مع الصلابة الدفاعية التي أبداها الخط الخلفي بقيادة الحارس قندوز، الذي لم يُختبر كثيرا باستثناء لقطة الهدف.
وفي الشوط الثاني، حاول منتخب موزمبيق العودة في اللقاء عبر بعض التعديلات التكتيكية التي أجراها المدرب كوندي، لكن الخضر سرعان ما استعادوا السيطرة، وأضافوا الهدف الرابع عن طريق حجام في الدقيقة 65، بعد توزيعة متقنة من نجم المباراة محمد عمورة، الذي أثبت أنه أحد الأوراق الرابحة للمدرب بيتكوفيتش، وفي الدقيقة 80، أطلق عمورة رصاصة الرحمة على المنافس، بتسجيله ثالث أهدافه في المباراة، ليكمل «الهاتريك» الشخصي، ويؤكد علو كعبه.
ورغم الفرص العديدة التي صنعها البدلاء بلايلي، بن رحمة، شياخة، ومازة، فإن النتيجة بقيت على حالها حتى صافرة النهاية، ليحتفل اللاعبون والجماهير بهذا الفوز العريض.
وبفوزه الخامس خلال التصفيات المونديالية مقابل هزيمة واحدة أمام غينيا، بات المنتخب الوطني في موقف مريح جدا في المجموعة السابعة، خاصة بعد تعثر منتخب غينيا أمام أوغندا، مما وسّع الفارق بينه وبين الخضر إلى 8 نقاط.
وتنتظر الخضر مواجهة حاسمة شهر سبتمبر المقبل أمام منتخب بوتسوانا بالجزائر، حيث سيكون الفوز كافيا لضمان الابتعاد في الصدارة، خصوصا إذا تعثر منتخب موزمبيق في مواجهته الصعبة أمام أوغندا خارج الديار.
وقدم المنتخب الوطني في مقابلة موزمبيق التي شهدت مهرجانا من الأهداف، أداء مبهرا يؤكد جاهزيته للمنافسة بقوة على بطاقة التأهل إلى كأس العالم، بفضل تألق عناصره الأساسية والبدلاء، إضافة إلى الانسجام التكتيكي الذي يفرضه المدرب بيتكوفيتش.
سمير. ك