تدخل مولودية قسنطينة مواجهة اتحاد خميس الخشنة بطموح مضاعف، يتجاوز مجرد تأمين النقاط الثلاث، إلى محاولة مواصلة تسلق جدول الترتيب، والسعي الجاد نحو بلوغ إحدى مراتب «البوديوم»، التي أضحت هدفا مٌعلنا للإدارة والطاقم الفني معا.
الموك، التي استفاقت في الجولات الأخيرة، حققت سلسلة من النتائج الإيجابية، حصدت خلالها العلامة الكاملة أمام كل من أولمبي المقرن وشبيبة جيجل واتحاد الشاوية، لترفع رصيدها من النقاط وتبتعد بشكل كبير عن منطقة الخطر.
وجاءت هذه الانتفاضة في وقت حساس، أعادت الثقة إلى محيط الفريق، وفتحت الباب أمام طموحات جديدة، لم تكن مطروحة قبل أسابيع قليلة.
وكان لشبان المولودية، وأبرز عناصر الفريق الرديف، الدور الأبرز، فقد نجح أبناء المولودية في فرض أنفسهم، وتقديم مستويات مميزة، دفعت بالإدارة إلى التفكير جديا في بناء مشروع مستقبلي يعتمد على هذه الكوكبة من المواهب، على غرار معيزو وكيحول وزرداني، دون إغفال أسماء أخرى كبتشين وتواتي وبريوط.
وعبر المدرب كمال عاشوري، في تصريح للنصر، عن رضاه الكبير بتطور أداء فريقه، مؤكدا أن الموك تجاوزت مرحلة الشك، وتملك الآن مقومات المنافسة على المراتب الأولى، وقال في هذا الصدد:»كنا قد سطرنا الوصول إلى النقطة 42 كهدف أساسي بعد تعقد وضعيتنا، ولكن اللاعبين تجاوزوا التوقعات، وحققوا نتائج فاقت كل الطموحات، وشبان الفريق يستحقون كل الثناء، لما أبانوا عنه من نضج وتضحية».
وعن المواجهة المرتقبة أمام اتحاد خميس الخشنة، أوضح عاشوري أن المباراة لن تكون سهلة، لكنها تُمثل اختبارا جديدا لطموحات الشبان، وقال:» علينا أن نلعب بنفس الروح والنسق الذي ميز لقاءاتنا الأخيرة، لأننا نستهدف الوصول إلى النقطة 48، التي قد تقودنا إلى إحدى مراتب البوديوم».
من جانبه، عبّر رئيس الفريق نور الدين قدري عن ارتياحه لسير الأمور، مؤكدا التزام الإدارة بصرف منحة البقاء للاعبين، معتبرا أن الموسم ناجح رغم الصعوبات، وقال في هذا الخصوص:» وعدنا الطاقم الفني بمنحة خاصة، وسنعمل على الوفاء بها، ولكن الأهم أن نختم الموسم بقوة، وأقولها بكل صراحة، لو توفرت لدينا إمكانيات مالية مثل بعض الفرق، لكنّا ضمن المنافسين على ورقة الصعود».
سمير. ك
