رفض رئيس ترجي قالمة مهدي لعفيفي، الاستسلام بخصوص حظوظ فريقه في الصعود، وأكد بأن التمسك بالأمل ضروري إلى غاية آخر جولة من البطولة، ولو أن أقر بأن المهمة جد معقدة، لأن المصير ـ كما قال ـ «لم يعد بأيدينا، لكننا لا نملك أي خيار سوى ترقب تعثر الرائد في واحد من مقابلتيه خارج الديار، دون الأخذ في الحسبان المباراة الختامية، والمعطيات التي ستطغى عليها وفق مخلفات الجولات الثلاثة التي تسبقها».
حديث لعفيفي عن «أمل الصعود»، جاء كنظرة شخصية منه لما تبقى من مشوار البطولة، لأن الترجي يتواجد حاليا في الوصافة، على بعد 4 نقاط من رائد المجموعة نجم بني والبان، إلا أن حظوظ «القالميين» في العودة إلى الرابطة الثانية تبدو ضئيلة، ومرهونة بشرط أساسي لا يخرج عن نطاق تعثر النجم في واحدة من المقابلات الثلاثة القادمة، مع ضرورة حصد «السرب الأسود» الزاد كاملا، وما دون ذلك فإن أمر الصعود سيكون محسوما، واللقاء الختامي سيكون احتفاليا في بني والبان عند استضافة منافسه المباشر على تأشيرة الصعود.
وأصر لعفيفي على ضرورة التركيز جيدا على هذه الحسابات، للإبقاء على باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، وقال في هذا الصدد : «الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أننا أصبحنا مجبرين على انتظار «هدايا» رياضية من فرق أخرى، تشفع لنا باستعادة حظوظنا في الظفر باللقب، والحسابات التي نعلق عليها بصيص الأمل لا تعبد لنا الطريق المؤدي إلى الرابطة الثانية مباشرة، بل تمنحنا فرصة الدفاع عن حظوظنا في «نهائي» ببني والبان، في آخر جولة من الموسم، وهي مأمورية صعبة للغاية، لكن مادام هناك أمل فلا بد من التمسك به، خاصة وأننا بلغنا نقطة اللارجوع، التي تحتم علينا مواصلة المشوار بنفس الريتم، حتى لا تكون الحسرة في نهاية المطاف».
رئيس ترجي قالمة، أشار في نفس الإطار إلى أن التمسك بأمل تعثر نجم بني والبان في واحدة من سفرياته خارج الديار، يبقى نقطة الارتكاز في هذا المنعرج، خاصة وأننا ـ على حد تصريحه ـ «سنخوض 3 لقاءات متتالية في قالمة، والتي تتزامن مع تنقل الرائد في مناسبتين إلى زيغود يوسف وعين فكرون، بصرف النظر عن وضعية كل فريق في سلم الترتيب، ومدى حاجته للمزيد من النقاط، وهذا أملنا الوحيد من أجل الإبقاء على حظوظنا قائمة إلى آخر مباراة، والتي سننزل من خلالها في ضيافة المتصدر الحالي للترتيب».
وخلص لعفيفي إلى القول، بأن التفكير في باقي المشوار بجدية أمر حتمي وضروري، في ظل بقاء أمل القدرة على تجسيد حلم، معترفا من الجانب الأخر بقساوة الموسم، حيث قال: «إن تجربة هذا الموسم جد قاسية، واجتمعت فيها العديد من المعوقات، كلفتنا تضييع الكثير من النقاط بطريقة ساذجة، اتضح وزنها الكبير بصورة جلية في نهاية المشوار، لأن الجميع في قالمة مازال يتحسر على التعادلات الخمسة المسجلة في سويداني في مرحلة الذهاب، فضلا عن التعادل في سدراتة وكذا هزيمة ميلة».
ص / فرطاس
