تنطلق اليوم بوهران، النسخة 24 للبطولة العربية لألعاب القوى، بمشاركة 12 بلدا في 23 اختصاصا، على أن تدوم فعالياتها مدة 5 أيام، وتختتم يوم الرابع من شهر ماي.
وبدأت الوفود العربية المشاركة في البطولة بالوصول إلى «الباهية» وهران منذ أول أمس، حيث حل رياضيو 11 دولة عربية بعاصمة الغرب الجزائري، ويتعلق الأمر ببعثات كل من المملكة العربية السعودية وقطر والكويت وسلطنة عمان والأردن ولبنان وجيبوتي وفلسطين ومصر وتونس وليبيا.
وتجرى منافسات البطولة العربية في المركب الأولمبي «ميلود هدفي» بوهران بمشاركة 224 رياضيا، من بينهم 63 رياضيا جزائريا، من المنتظر أن ينافسوا بكل قوة، لحصد الكثير من الميداليات ورفع الراية الوطنية عاليا.
ويتوقع أن تكون المنافسة في النسخة الحالية من البطولة العربية لألعاب القوى كبيرة، خاصة بعد اعتمادها من طرف الاتحاد الدولي، وإدراجها ضمن رزنامة المنافسات الدولية، إذ سيسعى المشاركون، وفي مقدمتهم الرياضيون الجزائريون، لتحقيق نتائج جيدة تؤهلهم للمشاركة والتواجد في البطولات الدولية القادمة.
وسخرت الجزائر كافة الإمكانات المادية لإنجاح هذه التظاهرة، حيث تم استقبال وإيواء الوفود العربية بالقرية المتوسطية، والتي تقع بالقرب من المركب الأولمبي «ميلود هدفي» بحي بلقايد.
وتتسع القرية المتوسطية التي تستضيف الوفود والرياضيين العرب لحوالي 4300 شخص، وتضم 4 مطاعم، وعيادة طبية متعددة الاختصاصات، بالإضافة إلى مرافق ومنشآت أخرى، من بينها 3 ملاعب و5 قاعات للرياضات.
وأكد شريف حبيب رئيس اللجنة المنظمة للنسخة الـ 24 من البطولة العربية لألعاب القوى، أن الجزائر خصصت جميع الإمكانات لإنجاح الحدث الرياضي، وتوفير جميع ظروف الراحة للمشاركين، وقال في هذا الإطار: «جميع الإمكانات تم تسخيرها لإنجاح هذه التظاهرة الرياضية».
وستكون الجزائر على موعد مع استضافة البطولة العربية لألعاب القوى للمرة الثانية في تاريخها بوهران، بعد الأولى التي احتضنتها الجزائر العاصمة، خلال الفترة الممتدة ما بين 6 و9 جويلية 1987.
وتتواجد «عروس البحر الأبيض المتوسط» وهران في أتم الجاهزية لاحتضان هذه التظاهرة، خاصة وأنها تملك بنى تحتية ومرافق رياضية عالمية تم تشييدها من طرف الدولة الجزائرية، وسمحت للمدينة باحتضان العديد من التظاهرات الرياضية، أبرزها ألعاب البحر الأبيض المتوسط صيف 2022.
وكان المشاركون في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران قد عبروا عن سعادتهم الكبيرة ورضاهم التام بالأجواء والوسائل والإمكانات والمنشآت الرياضية التي وجودها في المدينة، كما أنهم انبهروا بالطبيعة الخلابة والأماكن الساحرة الجميلة المنتشرة في «الباهية»، وأعجبوا أيضا بحفاوة الاستقبال من طرف ساكنة مدينة وهران المعروفين بكرم الضيافة.
وخصصت الدولة الجزائرية خلال السنوات الأخيرة إمكانات مالية كبيرة سمحت لمدينة وهران، باكتساب العديد من المنشآت والهياكل الرياضية، ومهدت لها الطريق لاحتضان العديد من التظاهرات، وفي مقدمتها ألعاب البحر الأبيض المتوسط.
وتدعمت وهران في الأعوام القليلة الماضية بمركب «ميلود هدفي»، والذي يتسع لـ 40 ألف متفرج، بالإضافة إلى القاعة المتعددة الرياضات التابعة له، والتي تتسع لحوالي 7000 آلاف متفرج، وتملك «الباهية» أيضا قصر الرياضات «حمو بوتليليس»، بالإضافة إلى القاعة المتعددة الرياضات «سيدي الباشير» في بئر الجير.
وتضم عاصمة الغرب الجزائري منشآت أخرى يمكن استخدامها في احتضان الأحداث والتظاهرات الرياضية، وفي مقدمتها مركز المؤتمرات الخاص بمدينة وهران، وقصر المعارض في المدينة الجديدة، والمركب الصغير «السانيا»، وغيرها من الهياكل الأخرى التي أنفقت الدولة الجزائرية الكثير من الأموال لتشييدها أو إعادة ترميمها لفتح الباب أمام وهران لاستضافة الأحداث الرياضية الكبيرة.
يذكر أن بعض هذه المنشآت ستكون تحت تصرف منظمي البطولة العربية لألعاب القوى بوهران، والتي تحتل فيها الجزائر المرتبة الثانية تاريخيا من حيث عدد الفوز بالميداليات بمجموع 334 ميدالية، من بينها 128 ذهبية و107 فضية و99 برونزية.
صالح بوتعريشت
