اعترف مدافع المنتخب الوطني هشام بلقروي بالصعوبة الكبيرة التي وجدها الخضر أمس الأول في مواجهة تنزانيا، وهذا بالنظر إلى مجريات المباراة. كما أكد مدافع الخضر في حديث مع النصر، بأن التأهل لن يفلت منهم في مباراة العودة، أين ستكون المعطيات مغايرة، خاصة الظروف المناخية التي ستكون في صالحهم.
*حققتم تعادلا ثمينا أمام منتخب تانزانيا، أليس كذلك؟
الحمد لله على كل حال. التعادل المحقق خارج الديار، سيجعلنا ندخل مباراة الإياب بأفضلية معنوية، حيث أن التعادل أفضل بكثير من الخسارة، بالنظر إلى مجريات المباراة والظروف المناخية الصعبة التي لعبنا فيها، خاصة ارتفاع الرطوبة، وهو ما اثر سلبا على مردود زملائي خلال الشوط الأول، أين كان المنتخب التنزاني أفضل منا، كما أن الأرضية الجافة أثرت علينا نوعا ما، ومن حسن حظنا أن المنافس لم يتمكن من تسجيل كل الفرص التي أتيحت له.
*يبدو أن الغيابات أثرت على مردود الفريق ما رأيك؟
صحيح أن الغيابات نوعية وأثرت نوعا ما على مردودنا، لكن ليس معنى ذلك بأننا نبرر الوجه الشاحب الذي ظهرنا به خلال المرحلة الأولى، حيث أن المنافس دخل جيدا في المباراة، ومن حسن حظنا أنه لم يتمكن من ترجمة الفرص الكثيرة التي أتيحت له إلى أهداف.
*وأين كان الخلل حسب رأيك، خاصة وأنك تابعت الشوط الأول من على دكة الاحتياط؟
لا يمكنني التعليق على مثل هذه الأمور، المهم أن الناخب الوطني وأعضاء الطاقم الفني تفطنوا للخلل الموجود في الشوط الأول وعدلوا الأوتار، ما جعلنا نعود في النتيجة، فليس من السهل أن تعود في النتيجة في تلك الظروف، وهو ما يؤكد قيمة المنتخب، كما أن سليماني كان له دور كبير من خلال تسجيله لثنائية، مؤكدا الحس التهديفي الكبير الذي يملكه.
طبقت تعليمات غوركوف وهدفنا الآن التأهل في البليدة
* دخولك كان موفقا إلى أبعد الحدود وأعدت التوازن نوعا ما إلى الخط الخلفي، ما تعليقك؟
حاولت أن أطبق التعليمات التي منحني إياها الناخب الوطني، خاصة وأننا كنا متأخرين في النتيجة بهدفين دون رد.
كما تابعتم المباراة المنتخب التنزاني يملك فرديات لا بأس بها، على غرار ثنائي مازامبي، الذي حذرنا منه كثيرا الناخب الوطني قبل المباراة، كما أن المنتخب التنزاني كان يطبق كرة جميلة وينوع الهجمات، والناخب الوطني طالبني بعدم منح المساحات للمهاجمين، وهو ما قمت به، والحمد لله تمكنا من العودة في النتيجة، وأنا لم أقم إلا بواجبي. لقد بقيت مركزا وكنت أنتظر فرصتي من أجل المشاركة، لأنني كنت أرى أنني قادر على تقديم الإضافة.
*التقنيون أشادوا كثيرا بدخولك، واثبت إمكاناتك في ثاني مباراة يعتمد فيها الناخب الوطني عليك. ألا ترى بأنك كنت تستحق المشاركة من البداية، بالنظر إلى معاناة بعض اللاعبين من نقص المنافسة؟
أحترم خيارات الناخب الوطني، ولا يمكنني التعليق على مثل هذه الأسئلة، حمل قميص المنتخب الوطني شرف كبير لي، وأنا رهن إشارة غوركوف، وأنا أحاول دوما إقناعه بإمكاناتي من أجل تثبيت مكانتي.
*وكيف تتوقع مباراة العودة؟
مباراة العودة لن تكون سهلة، خاصة وأن منتخب تنزانيا ليس لديه ما يخسره في هذه المباراة، ونحن سنعمل كل ما بوسعنا من أجل تحقيق الفوز والتأهل إلى الدور المقبل، سيما وأن المباراة ستلعب على أرضية ميداننا وأمام أنصارنا، كما تعلمون ليس لدينا متسع من الوقت من أجل التحضير لهذه المباراة، لكن لاعبينا يملكون الخبرة الكافية من أجل تخطي عقبة تنزانيا.
حاوره: بورصاص.ر
