كشف مهاجم الخضر بغداد بونجاح، بأنه ليس حاقدا على الناخب الوطني كريستيان غوركوف، الذي لم يمنحه الفرصة في لقاء العودة أمام تنزانيا، مشيرا خلال الاتصال الهاتفي الذي جمعه بالنصر، قبل مغادرته صوب جنوب إفريقيا، بأنه يتطلع للفوز بكأس «الكاف» التي ستكون مسك الختام لتجربته مع النجم الساحلي، خاصة وأن ابن مدينة وهران يتأهب للانتقال إلى السد القطري شهر ديسمبر القادم.
* بونجاح يستعد للمغادرة صوب جنوب إفريقيا (الحواري أجري صبيحة الأربعاء) أليس كذلك؟
بعد نهاية مباراة تنزانيا التي تأهلنا فيها بامتياز إلى الدور الأخير من تصفيات مونديال روسيا، أنا استعد الآن لركوب الطائرة من أجل التوجه نحو باريس، وبعدها الانتقال رفقة أحد مسيري النجم الساحلي إلى جنوب إفريقيا، من أجل الانضمام إلى بعثة فريقي التي تحضر لذهاب نهائي كأس «الكاف» الذي سيلعب السبت (اليوم).
سعدت لمردود بلقروي وروح المجموعة سر قوة الخضر
*أكيد أنك حزين لعدم مشاركتك في سباعية تنزانيا التاريخية؟
لقد كنت أمني النفس في المشاركة، والمساهمة في قيادة الخضر إلى الدور التصفوي الأخير، غير أن الناخب الوطني كان له رأي آخر، حيث فضل عدم الاعتماد على خدماتي، المهم بالنسبة لي هو التأهل، والحمد لله حققنا ذلك، صدقوني لقد كنت في قمة السعادة رفقة زملائي بعد السباعية التاريخية، خاصة وأن الأمر في غاية الأهمية بالنسبة لنا، على اعتبار أننا نطمح للتواجد في نهائيات مونديال روسيا. لقد كنا سنتعرض إلى الصدمة لو لم ننجح في تجاوز عقبة تنزانيا.
*لماذا لم يمنحك غوركوف الفرصة على عكس لقائي السنغال وتنزانيا (الذهاب)؟
لقد كنت أنتظر أن تمنح لي الفرصة في لقاء العودة بتشاكر، خاصة وأن رغبتي كانت كبيرة في افتتاح عدادي التهديفي مع الخضر، غير أن غوركوف فضل إبقائي على دكة الاحتياط طيلة أطوار المواجهة، لقد كنت حزينا بعض الشيء، ولكن عندما تذكرت بأن المنتخب الوطني قد نجح في تحقيق هدفه المسطر، والمتمثل في التأهل إلى الدور الأخير نسيت كل شيء. صدقوني لست حاقدا على الناخب الوطني، وسأظل في خدمة الخضر دوما.
*فرحتك في غرف الملابس كانت كبيرة جدا. هل أنستك مرارة عدم المشاركة؟
أجل فرحتي بالتأهل كانت كبيرة جدا، خاصة في ظل الضغوطات التي عشناها مؤخرا، حيث بدأ الشك ينتابنا، سيما بعد الوجه الشاحب الذي ظهرنا به في وديتي غينيا والسنغال، ولكن بفضل الإرادة والعزيمة التي كانت تحذو كافة المجموعة، نجحنا في تجاوز عقبة المنتخب التانزاني. صدقوني الجميع كان فرحا بالتأهل سواء من شارك أو من كان في الاحتياط، وهو ما يؤكد بأن قوة المنتخب الوطني تكمن في روح المجوعة.
أطمح للتتويج بكأس «الكاف” قبل مغادرتي النجم وأورلاندو لا تخيفنا
*صديقك المقرب بلقروي كان رائعا، وأكد بأن مكانة اللاعب المحلي ستظل موجودة؟
هشام مدافع ممتاز، ولقد أثبت ذلك في مباراة تشاكر، لقد قدم مباراة رائعة على جميع الأصعدة، ونجح في الدفاع عن مرمى الخضر رفقة بقية الزملاء برزانة كبيرة. أنا سعيد للغاية بما قدمه لأنه لم يكن يمثل نفسه فقط، بل كان يمثل في كافة اللاعبين المحليين. أتمنى أن يواصل هشام بذات المستوى، ولم لا يحافظ على مكانته الأساسية مع الخضر.
*ستكون على موعد للمشاركة في ذهاب نهائي كأس «الكاف»، هل أنت مستعد لقيادة هجوم النجم الساحلي؟
أنا في قمة جاهزيتي البدنية والفنية، وأتطلع لقيادة هجوم النجم الساحلي من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، تمكننا من الاقتراب من التتويج. صحيح أن المهمة لن تكون سهلة أمام أورلاندو بيراتس الذي أثبت قوته على المستوى القاري، ولكننا عازمون على الفوز، خاصة وأن ذلك سيقربنا أكثر من الكأس.
*هل لديكم معلومات حول الفريق الجنوب إفريقي؟
بطبيعة الحال نملك معلومات كثيرة عن الفريق الذي سنواجهه في النهائي، سنحاول أن نخادعه بأرضية ميدانه، خاصة وأن ذلك سيمكننا من خوض لقاء الإياب بأريحية. أسعى جاهدا من أجل التسجيل من أجل الاقتراب نحو التتويج، لأنني أرغب في إسعاد جماهير النجم ومسؤوليه قبل مغادرتي نحو البطولة القطرية للانضمام إلى فريقي السد.
*متى ستلتحق بنادي السد القطري؟
لقد تلقيت مكالمة هاتفية في الأيام الماضية من أحد مسؤولي النادي القطري، حيث ضبط معي كافة الأمور والإجراءات التي تخص انتقالي إلى السد نهاية الشهر القادم، حيث سأكون بالدوحة بتاريخ 27 ديسمبر من أجل الشروع في التدرب مع فريقي الجديد. أتطلع لخوض تجربة مغايرة، ولكن قبل ذلك أود التتويج من النجم الساحلي أولا.
سأنتقل إلى السد القطري نهاية شهر ديسمبر ورائع أن تلعب مع تشافي
*ستلعب أخيرا إلى جانب النجم العالمي تشافي...
حلم أي لاعب في العالم أن يلعب إلى جانب نجوم على غرار تشافي. أنتظر ملاقاته بفارغ الصبر، وسأحاول أن أتعلم منه الكثير.
*بماذا يريد بونجاح أن نختم هذا الحوار؟
أتمنى أن أتوج بكأس “الكاف”، واستمتع بذات اللحظات الجميلة التي عشتها مع المنتخب الوطني عقب سباعية تنزانيا. لدي الكثير من الطموحات، وأتمنى أن تسير الأمور معي بشكل جيد، خاصة وأن رغبتي كبيرة في التطور والنجاح.
حاوره: مروان. ب