أكد نادي برشلونة علو كعبه على الغريم التقليدي ريال مدريد في السنوات الأخيرة، و تفوقه عليه في المواجهات المباشرة بين قطبي الكرة الإسبانية، و ذلك بقصفه برباعية نظيفة و تاريخية في «كلاسيكو العالم» في نسخته رقم 231، الذي جمعهما سهرة أمس في ملعب سانتياغو بيرنابيو، الأمر الذي مكن «البارصا» من تعزيز مركزه الريادي في صدارة «الليغا»، و الإبتعاد ب 6 خطوات عن الريال.
المقابلة سارت منذ إنطلاقتها على وقع سيطرة واضحة للكتالونيين، لأن طريقة اللعب التي إنتهجها المدرب لويس أنريكي إرتكزت بالأساس على تعزيز منطقة وسط الميدان، بتواجد الثنائي راكيتيش و إينيستا في «فورمة» عالية، الأمر الذي جعل الفارق يرتسم فوق المستطيل الأخضر، لأن روح المجموعة برهنت على نجاعة خيارات «لوتشو»، في ظل الإنسجام الكبير بين رباعي الوسط و ثنائي القاطرة الأمامية سواريز و نايمار.
بالموازاة مع ذلك فقد أفلت نجوم «الميرينغي» و كانت حاضرة جسديا فقط فوق المستطيل الأخضر، إنطلاقا من كريستيانو رونالدو، مرورا بالعائد بن زيمة، وصولا إلى «الحصان» الويلزي بايل الذي أصبح مشلولا.
تفوق «البارصا» على جميع الأصعدة ترجمه لويس سواريز بهدف السبق في الدقيقة 11 بطريقة ذكية مستغلا سوء تموقع محور دفاع الريال، قبل أن يضاعف نايمار النتيجة في اواخر الشوط الأول بقذفة قوية بعد توغله على الجهة اليسرى.
المرحلة الثانية لم تختلف عن سابقتها، و عرفت تواصل سيطرة برشلونة كلية على مجريات اللعب، و قد صنع نايمار الهدف الثالث بتمريرة على طبق لزميله إينيستا الذي هز شباك نافاس بصاروخية.
إلى ذلك فقد شهدت الدقيقة 55 عودة ميسي إلى اجواء المنافسة بدخوله بديلا، قبل ان يضع سواريز بصمته بصورة جلية في هذه النسخة من «الكلاسيكو» بتوقيعه ثنائية، بأن أمضى الهدف الرابع لفريقه في الدقيقة 73 بعد عمل ثنائي من ميسي.
متاعب الريال تزايدت بعد تلقي إيسكو البطاقة الحمراء في الدقيقة 83، و لو أن محاولات رونالدو في تسجل هدف حفظ ماء الوجه باءت بالفشل أمام براعة الحارس برافو، لتكون الخاتمة فوز «البارصا» برباعية بهدلت «الميرينغي» بطبعة بينيتيز. لتخرج الجماهير البيضاء في مدريد والعالم حزينة في وقت احتفل فيه الكاتلونيون وأنصارهم.
ص / فرطــاس