يطمح شباب باتنة عند تنقله إلى الشلف إلى ضرب عصفورين بحجر واحد. تحقيق الفوز للحفاظ على ديناميكية الفريق، وإزاحة منافس مباشر على الصعود.
المدرب رشيد بوعراطة حتى وإن أبدى بعض المخاوف من رد فعل قوي من منافس جريح بعد خسارته الأخيرة، إلا أنه أصر على العودة بنتيجة إيجابية رغم إدراكه بصعوبة المأمورية: «سنواجه الشلفاوة بالصرامة المطلوبة، ولا مجال للخطأ، ما يتطلب من اللاعبين التحلي بالروح القتالية، واعتقد بأنهم فهموا فحوى الرسالة». المقابلة بكل ما تحمل من إثارة وندية وضغط بسيكولوجي، تعد اختبارا جادا للباتنيين الذين يتواجدون في فورمة عالية وحالة نفسية جيدة، ولو أن بوعراطة لم يخف وعيه بحجم المسؤولية المنتظرة، في ظل قيمة الرهان وغياب بعض الركائز، منهم فزاني وبن منصور بداعي الإصابة، مقابل عودة جبالي، ما يستوجب في نظره التسلح بالإرادة، مع توظيف كل الطاقات لاجتياز هذا المنعرج.
وتحسبا لهذا الموعد عمد بوعراطة إلى إبعاد اللاعبين عن الضغط، من خلال التنقل 48 ساعة قبل الموعد وذلك للدخول في تربص قصير ومواصلة التحضيرات بعين المكان لضمان التركيز اللازم، ومن ثمة وضعهم في ظروف نفسية ملائمة، في وقت حرص الرئيس نزار على رصد منحة مغرية من باب التحفيز. وانطلاقا من أهمية المواجهة، حرص مدرب الكاب على ضبط الوصفة المناسبة لفك شفرة الشلفاوة، وبالتالي اجتياز هذا المنعرج بسلا،م في ظل الحلول المطروحة: «اعتقد بأن الفريق في منحى تصاعدي يجب الحفاظ عليه، وأنا على يقين من أن اللاعبين يدركون ضرورة تحمل مسؤولياتهم، خاصة وأننا نأمل في الظفر باللقب الشتوي».
هذا وقد تركزت التحضيرات بالأساس على العمل النفسي الذي يعد في تصور بوعراطة مفتاح النجاح، قبل الدخول في تربص بالشلف منذ أمس الأربعاء: «سنسعى لضبط الميكانيزمات اللازمة وفق طابع المقابلة والخيارات المطروحة». م ـ مداني