حقق وفاق سطيف فوزا غير مقنع بعد مشقة وعناء، على حساب ضيفه أمل الأربعاء في مباراة اتسمت بالاندفاع البدني، وتدني المستوى الفني، في غياب الروح القتالية إلا أن المحليين كانوا أكثر إرادة ورغبة في صنع الفارق، من خلال الاستحواذ على منطقة الوسط، وكسب الصراعات الثنائية، ما سمح لهم بنقل الخطر مبكرا إلى المعسكر المقابل، بالاعتماد خاصة على الأطراف، ولو أنهم عجزوا عن اختراق دفاع الضيوف بفعل قلة التركيز، حيث أهدر كوريبة فرصة سانحة لخطف هدف السبق(د5)، قبل أن يتمكن زميله بن يطو من هز شباك مرزوقي بقذفة قوية، في غفلة من دفاع المنافس الذي كان مرتبكا(د13).
هدف كان بمثابة إنذار للزوار الذين حاولوا تدارك تأخرهم وهز شباك خضايرية، حيث كاد نمديل قتل هذه المرحلة بهدف ثان، لولا خلطه بين السرعة والتسرع (د32)، حيث فشل في إتمام العمل الذي قام به.
في المقابل لم يفقد الضيوف الثقة بالنفس، ما سمح لهم القيام ببعض المحاولات، أبرزها محاولة داود الذي كاد يعدل النتيجة (د19)، ليسير على منواله بويوسفي الذي مرت قذفته فوق العارضة، رغم وجوده وجها لوجه مع الحارس خضايرية (د34)، وهو ما ضاعف الضغط على المحليين الذين سقطوا في فخ التسرع إلى غاية نهاية الشوط الأول.
المرحلة الثانية كانت أحسن من سابقتها حيث دخلها المحليون بنية مضاعفة المكسب رغم نقص النجاعة الهجومية خاصة بالنسبة لكوريبة (د77)، وكذا بوشار(د79). ومع مرور الوقت صعد المحليون من حملاتهم، والتي كادت أن تثمر لو استغل دلهوم فرصته بعد أن مرت رأسيته فوق العارضة (د84).
ورغم مجهودات الضيوف لإعادة الأمور إلى نصابها إلا ان النتيجة ظلت على حالها حتى نهاية اللقاء بفوز مهم للوفاق، ولو أن لمسة المدرب الجديد ما زالت غائبة في ظل المستوى الباهت للفريق.
صالح بولعراوي