مساء اليوم على الساعة ( 16:00سا)/ الجزائر = مالي
سيكون المنتخب الوطني الأولمبي مساء اليوم على موعد مع ثاني خرجة لحساب المجموعة الثانية من دورة السنغال، من خلال تنشيطه مباراة على درجة عالية من الأهمية، تجمعه بمنتخب مالي، وتستمد المقابلة أهميتها و صعوبتها من تذيل مالي سلم الترتيب بعد خسارة أول مباراة أمام نيجيريا، واكتفاء الخضر بنقطة التعادل أمام مصر في ديربي شمال إفريقيا، ما يجعل الطرفين يدخلان بشعار الانتصار لرفع الحظوظ في مواصلة المشوار، والاقتراب أكثر من المربع الذهبي.
ولئن كانت النخبة الوطنية تهدف اليوم إلى تخطي عقبة نسور باماكو لتعبيد طريق المربع الذهبي، فإن عديد المؤشرات الإيجابية تصب في مصلحة رفقاء فرحات، بدء بارتفاع معنوياتهم بعد التعادل المحقق أمام الفراعنة، سيما من حيث المردود الجماعي للمنتخب الذي تحكم في أطوار اللعب وكان أقرب إلى تحقيق الفوز، مرورا بتأقلم المجموعة مع الأجواء المناخية (الحرارة والرطوبة في مدينة ساحلية) وصولا بمعرفة المنافس في أعقاب معاينته ميدانيا من قبل الناخب الوطني أندري بيار شورمان، وكذا عبر شريط فيديو في حصة حضرها جميع اللاعبين، وبالمقابل يسعى الماليون إلى تدارك الخسارة الأولى أمام نيجيريا، على اعتبار أن التعثر اليوم يقربهم من بوابة الخروج المبكر، وهي معطيات تجعل اللقاء بنقاط مضاعفة، على اعتبار أن منتخبنا بدوره لن يرضى بغير الانتصار، لأن انتظار الجولة الأخيرة أمام نسور نيجيريا لحجز التذكر في مخاطرة كبيرة، وسيضاعف من الضغط المفروض على اللاعبين، سيما وأن المباراة الثانية في المجموعة مفتوحة على جميع الاحتمالات، وفوز مصر اليوم قد يجعل من لقاء الخضر ونيجيريا نهائي كبير ومثير.
وحسب الأصداء الواردة من مدينة مبور الساحلية فإن رفقاء حديوش مصممون على الفوز، على اعتبار أنهم لا يريدون تضييق هامش المناورة، ويسعون لدخول اللقاء الأخير بمعنويات عالية وحظوظ وفيرة، بعد أن تعودوا على الأجواء المناخية ودخلوا في أجواء «الكان»، كما أن متابعة شورمان لمباراة مالي الأولى خولت له أخذ فكرة شاملة عنه، عند ضبط المنهجية وتقديم آخر التعليمات للاعبين في الاجتماع التقني، أين ستكون كلمة السر الحفاظ على التلاحم والتركيز والتحلي بالفعالية، حيث أن المنافس لن يقدم هدايا، وهو معروف بلياقة لاعبيه العالية وسرعة هجماتهم المرتدة، علاوة على سمعة الفئات الشبانية لهذا البلد، الذي توج في مارس الماضي بلقب «كان» أقل من 17 سنة، وبلغ نهائي مونديال أقل من 20 سنة في الشهر الفارط، ورابع «كان» نفس الفئة في مارس 2015، ما يحتم على عبد اللاوي وكنيش وشيتة وباقي أفراد الخط الخلفي التحلي باليقظة واللعب بصرامة لتأمين المواقع الخلفية، في الوقت الذي ينتظر استفاقة القاطرة الأمامية أين تعلق أمال كبيرة على أمقران ودرفلو الذي قد يكون ورقة شورمان الرابحة، ولو أن مهمة فرحات ولاعبي الرواقين مهمة في زعزعة الخط الخلفي للنسور التي تلقت ثلاثية في شوط واحد، وهي نقطة يكون الناخب الوطني قد دونها على أجندته وحضر عناصر للاستثمار فيها.
نورالدين - ت