الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق لـ 18 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

أرقام من "ملحمة الأولمبياد" في الأراضي السنغالية


شورمان راهن على 17 محليا و حقق حلم إنتظرته الجزائر 36 سنة
يجمع المتتبعون لفعاليات النسخة الثانية من نهائيات كاس أمم إفريقيا لفئة اقل من 23 سنة الجارية فعالياتها بالسنغال على أن المنتخب الجزائر إقتطع إحدى تذاكر المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو عن جدارة و إستحقاق، كونه الأفضل في هذه التظاهرة من جميع الجوانب، و مستواه أخذ منحى تصاعديا مع مرور المباريات، لتكون ثمار ذلك تجسيد حلم تواجد كرة القدم الجزائرية في الألعاب الأولمبية بعد غياب دام 36 عاما.  
و تظهر القراءة المفصلة في مشوار المنتخب الوطني في هذه الدورة بأن التقني السويسري أندري بيار شورمان عمد إلى المراهنة على تعداد يضم 21 لاعبا، بعدما تعذر على بن قابلية المشاركة بسبب الإصابة، و كذا المدافع المحوري رامي ين سبعيني الذي منعته إدارة نادي مونبيلييه الفرنسي من المغادرة، على خلفية عدم تزامن موعد هذه المنافسة مع تواريخ الفيفا، الأمر الذي حرم «الخضر» من خدمات العنصر المحترف الوحيد، و الذي كان قد خاض اللقائين التصفويين ضد سيراليون.
الإنتقال إلى السنغال بتعداد  منقوص من عنصرين، مادامت القوانين المعمول بها تمنح الحق لكل منتخب بضبط قائمة من 23 لاعبا، لم يكن له تأثير كبير على حسابات لمهندس السويسري شورمان، و لو أن قائمة النخبة الجزائرية ضمت العديد من العناصر المتمرسة، التي تنشط في الرابطة المحترفة بقسميها الأول و الثاني، من بينهم 16 لاعبا من أندية الرابطة الأولى، شكلوا النواة الرئيسية للتشكيلة الأساسية في هذه التظاهرة، في صورة الهداف زين الدين فرحات، و زميليه في إتحاد العاصمة درفلو و المحارب بن خماسة، إضافة إلى ثلاثي وفاق سطيف حدوش، كنيش و ربيعي، و هو السداسي الذي كان قد كسب خبرة كبيرة في المنافسات القارية، بعد مشاركته في دوري أبطال إفريقيا، كما أن حدوش كان بمعية درفلو و الحارس صالحي قد توجوا مع المنتخب الوطني العسكري في أكتوبر الماضي ببطولة العالم العسكرية في كوريا الجنوبية.إلى ذلك فإن الخيارات التكتيكية للمدرب شورمان في المقابلات الأربعة التي أجراها «الخضر» في هذه التظاهرة إرتكزت بالأساس على الإستقرار، إنطلاقا من القاعدة الخلفية، حيث أن صالحي تكفل بحراسة المرمى في كل المباريات، كما أن تركيبة الدفاع ظلت متشكلة من الظهيرين بن غيث و فرحاني و كذا عبد اللاوي و كنيش في المحور، بينما إرتكز وسط الميدان على القلب النابض بن خماسة، رفقة شيتة و دراوي الذي حجز مكانته كأساسي بمجرد تعويضه قعقع المصاب في اللقاء الأول، و غادر المنافسة، و لو أن مزيان كان من بين أفضل الخيارات التي راهن عليها شورمان.
بالموازاة مع ذلك فإن فرحات كان المهاجم الوحيد الذي شارك في جميع لحظات الملحمة الكروية التي صنعها الشبان الجزائريون بالأراضي السنغالية، لأن إصابة أمقران في المباراة الثانية وضعته خارج نطاق الخدمة، بينما كان درفلو بمثابة «الجوكير» الذي صنع الفارق في موعد الحسم، على إعتبار أن تواجده في التشكيلة الأساسية كان منذ الجولة الثالثة من الدور الأول، لكنه كان مسجل الهدف الأول في مرمى جنوب إفريقيا في نصف النهائي. على صعيد آخر عمد المدرب شورمان إلى توظيف بعض العناصر كأوراق رابحة لتجريب بعض الخيارات، أمثال نور الإسلام صلاح الذي دخل كبديل في اللقاءات الأربعة، إلا أنه لم يجمع سوى 25 دقيقة من المشاركة، و كذا سماحي الذي دخل بديلا في مناسبتين، في حين إكتفى ربيعي و شريفي بالمشاركة لمدة لم تتجاوز دقيقة واحدة، بينما إكتفى ثنائي الحراسة شعال و متحزم بالجلوس على دكة البدلاء، حالهما حال المدافع حلايمية الذي يبقى خارج نطاق الخدمة، و لو أن تعداد «الخضر» تقلص بعد إصابة قعقع في المباراة ألأولى، و عودته إلى أرض الوطن، إضافة إلى كل من حدوش أمقران الذي يعاني أيضا من إصابة. للإشارة فإن المنتخب الجزائري خاض في هذه الدورة 4 مباريات، و حقق إنتصارين، مقابل تعادله في مناسبتين، و قد سجل هجومه 5 أهداف، من دون حصوله على أي ضربة جزاء، وقع المتألق فرحات ثنائية، ليتأخر بهدف واحد عن متصدر اللائحة النيجيري أوغومبياندري، و لو أن الملفت للإنتباه أن «الخضر» ينفضون هجوميا في الأشواط الثانية، بدليل توقيعهم 4 أهداف في النصف الثاني من توقيت المباريات، بينما يبقى الحارس صالحي صامدا، و لم يتلق سوى هدفا وحيدا، كان في المقابلة الأولى ضد مصر، الأمر الذي مكنه من المحافظة على عذرية شباكه لمدة 305 دقائق، مع إمتلاكه أقوى خط في الدورة إلى حد الآن. من جهة أخرى فإن الإنضباط يبقى ميزة التشكيلة الجزائرية في هذه المنافسة، لأن العناصر الوطنية لم تتلق أي بطاقة حمراء، مقابل الحصول على 7 إنذارات، 5 منها كانت في لقاء مالي في الجولة الثانية، ليبقى أيوب عبداللاوي اللاعب الجزائري الوحيد التي تلقى إنذارين.       

قراءة : صالح فرطــاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com