تعادل المنتخب الوطني الجزائري للسيدات لكرة القدم أمام نظيره التونسي (1-1) في مباراة ودية جمعتهما بملعب عمر حمادي سهرة أول أمس، في إطار التحضير للتصفيات القادمة، التي ستنطلق بداية من شهر مارس القادم.
وحول مستوى النخبة الوطنية وما ينتظرها من استحقاقات، يتحدث عز الدين شيح في هذا الحديث الذي جمعنا وإياه عقب المباراة.
• بداية ما هو تقييمك لمنتخبنا في هذه المباراة الودية؟
حسب رأيي فإن مثل هذه المباريات الودية مهمة جدا ومفيدة للاعبات والجهاز الفني، حيث سمحت لنا بتسجيل عدة نقائص، والتي سنعمل على معالجتها في اللقاءات القادمة الودية.
• هل من إضافات في هذه النقطة؟
كما تعلمون كل لقاء ودي مهم بالنسبة لنا، وعليه أقول بأن تعادلنا مفيد جدا للفريق الذي يحضر للمواجهة الأولى يوم 5 مارس أمام الطوغو ذهابا وإيابا. وفي حالة الفوز سنلتقي بالفائز من مباراة كينيا والكونغو برازافيل، وعليه نحن مطالبون بإجراء عدة مباريات ودية ومع فرق من ذوي المستوى الجيد قبل انطلاق التصفيات.
• ما هي الملاحظات التي خرجت بها من هذه المباراة الودية؟
في الحقيقة يمكن القول بأن اللاعبات عرفن كيف تتعاملن مع مجريات المباراة، وظهرت اللاعبات بمستوى بدني وفني مقبول، وهذا هو الأهم في مثل هذه المباريات الودية.
• هل أنت مرتاح لمردود المجموعة في هذا اللقاء؟
كل اللاعبات المتواجدات مع المنتخب مستواهن جيد ويبشر بمستقبل واعد، خاصة وأن لدينا تشكيلة جيدة، تضم لاعبات ممتازات، على غرار سكون فاطمة، سعدو حبيبة، بن خدة فتيحة وغيرهن.
• هل يوجد بأجندتك أسماء لاعبات محترفات ببعض البطولات الأجنبية؟
إلى غاية اليوم التعداد الحالي جيد ومستواه مقبول، غير أنني أؤكد على بقاء أبواب المنتخب مفتوحا للجميع، خاصة إذا أظهرت بعض اللاعبات مستوى أفضل، فبالإمكان استدعاءهن، وأعيد وأكرر بأن أبواب الفريق الوطني النسوي مفتوحة لأي لاعبة بإمكانها تقديم الإضافة.
• كيف يمكن بناء فريق وطني نسوي كبير؟
بالنسبة لهذه الفئة بالذات، فإنها تحتاج إلى تكوين بدءا من سن السادسة فما فوق، لأن أغلب اللاعبات اللواتي تقدمن إلى المنتخب متأخرات في السن، وبالتالي تجاوزهن مرحلة التكوين القاعدي، وهنا تكمن الصعوبة، لأن اللاعبات لم تتمرن، وعليه يصعب في بعض الأحيان إدماجهن ضمن المجموعة، ما يضطرنا في كل مرة إلى تغيير التعداد.
• ما هو برنامج عز الدين شيح على مستوى الاتحادية؟
إضافة إلى تدريب المنتخب الأول للسيدات فانني المشرف العام لكرة القدم النسوية على المستوى الوطني، كما أنني مكلف بتطوير وتنمية كرة النسوية، وتكوين المدربين المختصين في تدريب السيدات، وهذه إستراتيجية طويلة المدى، ستسمح لنا في السنوات القليلة القادمة بالحصول على نخبة نسائية في لعبة كرة القدم في سن مبكر من (6) سنوات فما فوق، وهذا هو هدف الاتحادية والمشرفين على كرة القدم النسوية.
• هل تعتقد أن التشكيلة ستكون جاهزة في المواعيد الرسمية القادمة؟
إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الإمكانيات التي سخرتها الفاف، والمتابعة الميدانية الشخصية للرئيس روراوة، بدليل وجوده معنا اليوم بملعب عمر حمادي، إضافة إلى إصرار اللاعبات على رفع التحدي، يمكن القول بأن منتخب السيدات لكرة القدم على الطريق السليم، سيما وانه يتوفر على كل القدرات الكافية لاجتياز منعرج التصفيات، واقتطاع تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2016 بالكامرون.
حاوره : فؤاد بن طالب