أحدثت مخلفات الجولة 13 انقلابا على مستوى الريادة، حيث اعتلى وفاق القل الصدارة لأول مرة منذ بداية الموسم، بفضل الإنتصار الثمين الذي عاد به من تقرت، رغم أن «التقرتية» لم يسبق لهم التفريط في أية نقطة داخل الديار منذ بداية المشوار، وهذا بفضل هدف قاتل وقعه بوراوي في الأنفاس الأخيرة.
تربع «القلية» على العرش جاء كان بعد سقوط الرائد السابق إتحاد عنابة في بسكرة، في قمة كانت نتيجتها كافية لخلط الأوراق من جديد، مع العودة بحسابات الصعود إلى نقطة البداية، لأن «البساكرة» إستعادوا بفضل هذا الإنتصار حظوظهم في التنافس على التذكرة المؤدية إلى حظيرة الاحتراف.
الموك كانت الخاسر الأكبر في هذه المحطة، لأنها خرجت بأياد فارغة من المباراة التي جمعتها بالجار إتحاد عين البيضاء، بعد أن كانت السباقة للتهديف، حيث انقلبت الموازين في الشوط الثاني، لتكون النتيجة هزيمة مدوية على يد حامل الفانوس الأحمر، ما من شأنه أن يصعد من موجة غضب الأنصار على الرئيس دميغة واللاعبين.
وعلى نفس الموجة تواجد نادي تقرت، الذي ضيع فرصة اعتلاء الصدارة، كون الهزيمة المفاجئة داخل الديار على يد وفاق القل حرمته من شراكة مع إتحاد عنابة، لترسم هذه المحطة المعالم الأولية لرواق السباق نحو منصة التتويج، حيث أصبحت المعادلة خماسية، لكن حظوظ «الموك» وتقرت تضاءلت، مقارنة بترويكا الصدارة.
على مستوى المؤخرة ظلت البوبية وفية لعادتها، بالعودة بنقطة من خارج الديار وكان ذلك بخنشلة، حيث كانت متقدمة في النتيجة، في الوقت الذي أحسنت جمعية عين مليلة الإستثمار في أزمة الضيف ترجي قالمة، لتحقيق فوز جعلها تتفادى حمل الفانوس الأحمر، بينما دخل «السرب الأسود» منطقة الجاذبية، حاله حال «الخناشلة» الذين تراجعوا بشكل ملحوظ، فيما واصل هلال شلغوم العيد إستفاقته، بتخطي عقبة الضيف نجم مقرة، ليحقق أبناء «الشاطو» انتصارهم الثالث على التوالي.
ص / فرطـــاس
