تمكن أمس شباب باتنة من العودة بانتصار ثمين من خارج الديار على حساب شبيبة سكيكدة، في مباراة كانت بدايتها متكافئة، مع رغبة المحليين في الوصول مبكرا إلى مرمى الزوار، خاصة عن طريق الثنائي شنيقر وبولعنصير، لكن محاولتهما باءت بالفشل، أمام صلابة دفاعية أشبال بوعراطة، الذين لم يكتفوا بالدفاع واعتمدوا على حملات مرتدة خطيرة. وجاءت أول فرصة لصالح الزوار في (د5)، بعد هجوم معاكس قاده بوحربيط، الذي توغل على الجهة اليمنى ووزع في العمق، لكن رأسية قنيفي مرت فوق الإطار، وبعد أن بقي اللعب متمركزا في وسط الميدان، وقد جاءت أول فرصة حقيقية للمحليين بعد كرة طويلة من نزار في (د26)، وسوء تفاهم في محور دفاع الكاب، لتصل الكرة إلى بولعينصر داخل منطقة العمليات، لكن تدخل معزوزي في آخر لحظة، حرم مهاجم الشبيبة من التهديف.
دقيقة قبل نهاية المرحلة الأولى قام مهاجم الشبيبة بوشوك بعمل جميل بقيادة هجمة في عمق الدفاع الباتني، بعد تبادل كروي جميل بينه وبين شنيقر، غير أن تدخل قريش في آخر لحظة أنقذ فريقه من الخطر.
المرحلة الثانية عرفت سيطرة كلية لشبيبة سكيكدة، خاصة بعد التغييرات التي أحدثها المدرب بإقحام الثلاثي بوعيشة و صدقاوي وأوراس.
فعند الدقيقة 54 خلافي يتوغل من الجهة اليسرى ويوزع وكاد أحد مدافعي الكاب أن يسجل ضد مرماه، لتواصل الشبيبة ضغطها على مرمى الزوار، وهو ما كلل بإعلان الحكم عن ضربة جزاء (د62) وسط احتجاج أشبال بوعراطة، لكن بولعنصر لم يفلح في تحويلها إلى هدف السبق بعد تصدي الحارس معزوزي لكرته.
تضييع ضربة الجزاء لم ينقص من عزيمة أبناء روسيكادا، الذين ضيعوا فرصة لا تضيع عن طريق المهاجم تبي الذي تأخر في قذف الكرة ما مكن دفاع الكاب من إبعاد الكرة، وبينما كان الجميع ينتظر إعلان الحكم نهاية المباراة بالتعادل السلبي، فاجأ الزوار المحليين (د87) بهجمة مرتدة قادها سالمي يمرر الكرة ناحية بهلول، هذا الأخير يراوغ أحد مدافعي الشبيبة وبقذفة جميلة يفتح مجال التهديف، وبعدها حاولت الشبيبة العودة في النتيجة لكن دون جدوى، لتنتهي المباراة بفوز الزوار بهدف دون رد وسط سخط كبير من أنصار الشبيبة على اللاعبين والديركتوار.
كمال واسطة