تجرع أمل بوسعادة خسارة مرة في عقر داره على يد ضيفه جمعية الخروب، بعد مواجهة تميزت بالإثارة والتنافس، حيث فضل كل طرف مراقبة اللعب وتحين أخطاء منافسه، ما جعل الصراع يشتد أكثر على مستوى وسط الميدان، من أجل الهيمنة على هذه المنطقة الإستراتيجية، التي سرعان ما بسط أصحاب الأرض سيطرتهم عليها، وسمح لهم بمراقبة اللعب، وفرض ضغط مكثف على دفاع الزوار الذي بدا متماسكا ومنظما.
المحليون كشفوا عن نواياهم مبكرا في إحداث التفوق، من خلال الاعتماد على خطة هجومية بحتة، حتى وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك المنافس، حيث أهدروا فرصا عديدة، على غرار محاولة طاطام (د11)، وأخرى لبلغربي (د17)، بالإضافة إلى قذفة طبال (د22).
المحليون حاولوا مواصلة إقلاقهم راحة الحارس بيطاط، بالاعتماد على المرتدات التي كادت أن تثمر لولا تسرع بخي (د32)، تزامنا مع خروج الزوار من قوقعتهم، في محاولة لفك الخناق المضروب على منطقتهم، وذلك بواسطة الهجمات الخاطفة التي قادها بولعينين، غير أنها كانت تفتقد للتركيز المطلوب، ما تجسده فرصة بلحيمر(د39).
دفاع الحمراء الخروبية الذي عانى خلال45 دقيقة الأولى، وجد صعوبات كبيرة في صد الهجمات المتتالية للمحليين خلال المرحلة الثانية، التي دخلها أشبال غيموز بعزم كبير على صنع الفارق في ظل انتعاش قاطرتهم الأمامية، إلى درجة أنه لم تمض 10 دقائق حتى يضيع بن طالب فرصة سانحة للتسجيل، قبل أن يصعد الضيوف من هجماتهم التي كادت أن تثمر في ثلاث مناسبات لو لا التسرع ونقص التركيز، خاصة بالنسبة لبوالعينين الذي تمكن من هز شباك الحارس مزيان ضد سير اللعب، مستغلا هفوة في دفاع الأمل (د55).
وفي ربع الساعة الأخير رمى أصحاب الأرض بكل ثقلهم في الجهة المقابلة، وذلك سعيا منهم لإعادة الأمور إلى نصابها، فخلقوا عديد الفرص عن طريق بلغربي(د63 و 70) والبديل ذبيح (د77)، فيما ضيع القرنازي أخطر محاولة عند الدقيقة (79)، لفريقه الذي لعب ب10 لاعبين منذ الدقيقة (80) بعد طرد بن طالب، في وقت أخفق بلحيمر في تحويل ضربة جزاء للزوار تصدى لها الحارس مزيان (د85)، لتبقى الأمور على حالها، في ظل استماتة وصمود الحمراء إلى غاية صافرة النهاية من قبل الحكم بوسليماني، بفوز مستحق للجمعية التي أكدت بذلك استفاقتها. م ـ خ