سجل أمس الفريق الوطني انتصارا مستحقا على حساب نظيره الكاميروني (34-27)(16-11) لحساب الجولة الرابعة، ضمن المجموعة الأولى لنهائيات أمم إفريقيا الجارية وقائعها بالعاصمة المصرية القاهرة.
أشبال المدرب بوشكريو دخلوا جيدا في المباراة منذ ضربة الانطلاقة و صنعوا الفارق مبكرا إلى أن وصل إلى 5 أهداف خلال الشوط الأول الذي ظهرت فيه براعة رفقاء هشام داود أمام منافس كان بطيئ الحركة و اعتمد على المرفولوجية القوية للاعبيه من أجل صد الهجومات المتتالية للعناصر الوطنية، التي وإن كانت الأحسن غير أن ذلك لا يمنع من أنها ارتكبت العديد من الأخطاء سواء على مستوى الدفاع و ارتكاب أخطاء تقنية ما جعل المنتخب الكاميروني يستعيد أنفاسه و يحاول العودة في النتيجة مستغلا في ذلك ضعف التغطية على مستوى الدائرة الدفاعية للحارس عادل بوسمال، الأخير الذي تألق بشكل لافت وصد العديد من الكرات الساخنة التي حرمت الكاميرونيين من العودة في النتيجة، سيما في الشوط الثاني الذي تراجع فيه أداء العناصر الوطنية، ما مكن المنافس من تقليص الفارق إلى 3 أهداف. وليست المرة الأولى التي يتراجع فيها نسق أداء رفقاء بركوس ما يجعل الشكوك تحوم حول جدية التحضيرات التي قاموا بها قبل دخولهم غمار المنافسة، إلى جانب تكرارا نفس الأخطاء على مستوى الدفاع الذي لم تحسن عناصره تطبيق خطة الدفاع المتقدم، التي سمحت للكاميرونيين باستغلال المساحات خاصة على مستوى المحور لتسجيل عدة أهداف، وحتى عند اعتماد العناصر الوطنية على خطة (3-3)غير أن ذلك لم يكسب الدفاع الرزانة اللازمة وهو ما قد يخلق الكثير من الصعوبات في قادم المواجهات .
الفريق الوطني وإن حقق فوزا مستحقا، وخرج من هذه المواجهة من دون إصابات في تعداده إلا أن النتيجة المسجلة لا يجب أن تحجب النقائص المسجلة منذ انطلاق المنافسة، خاصة على مستوى الدفاع الذي يبقى الحلقة الأضعف في تشكيلة المدرب بوشكريو المطالب بإعادة النظر فيه، سيما وأن الأصعب ينتظر أشباله.
المستوى الذي قدمته العناصر الوطنية خلال المباريات الأربع الأخيرة لم يقنع الكثير من التقنيين الذين اجمعوا على تراجع مستوى الفريق الوطني، وبالتالي سيجد صعوبات كبيرة لبلوغ المباراة النهائية، خاصة وانه سيجد في طريقه المنتخب التونسي في الدور نصف النهائي، و قبل ذلك تنتظر اليوم رفقاء بركوس مباراة أخيرة ضمن الدور الأول أمام منتخب نيجيريا ( سا12.00).
ع- قد