حقق شباب باتنة فوزا صعبا وبهدف يتيم، على حساب ضيفة شباب عين فكرون، في مقابلة ميزها الاندفاع البدني والإثارة الكبيرة، نظرا لطابعها المحلي وإدراك كل طرف بضيق هامش المناورة، ولو أن المحليين أخذوا منذ الانطلاقة بزمام الأمور، بواسطة الهجمات المعاكسة، ما سمح لهم بمراقبة اللعب وفرض ضغط مكثف على دفاع الضيوف، الذي بدا متماسكا ومنظما، ما صعب من مهمة أصحاب الأرض الذين لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك بوفناش، فيما اعتمد الزوار على تجميد اللعب والمقاومة، حتى وإن لم تكن سيطرة الباتنيين كافية لتجسيد الفرص المتاحة، في غياب النجاعة الهجومية، على غرار محاولة بوحربيط (11)، بعد عمل من خناب وأخرى لمصفار (د16)، فضلا عن قذفة بهلول (د24)، قبل أن يلاحق سوء الطالع ضيف، الذي فوت على فريقه فرصة خطف هدف السبق إثر كرة ثابتة (د30).
وحاول رفقاء بن شادي فك الخناق المضروب على منطقتهم، من خلال نقل الكرة إلى معسكر الكاب، حيث كاد بن شعيرة هز شباب معزوزي إثر مخالفة لمنصور(د37)، لتأتي الدقيقة (44) التي مكنت تشكيلة بوعراطة من صنع الفارق عن طريق مصفار، بعد تسديدة من ربوح.
هدف ألهب به المدرجات وحرر رفقائه، مقابل إقدام الزوار على حمل المشعل والقيام ببعض المرتدات، التي تألق في تجسيدها زياد وبن شعيرة، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى معزوزي.
الشوط الثاني كان أقل مستوى من سابقه، في ظل رجوع الكاب إلى الخلف وتسيير اللعب بالاقتصاد في الجهد، مقابل استفاقة ملحوظة للزوار الذين جانبوا التهديف بواسطة زياد(د57)، ثم البديل صالح صالح (د65).
ومع مرور الوقت فضل رفقاء بهلول الاعتماد على المرتدات، إلا أنهم تحملوا عبء اللعب بسبب واقعية الزوار وتحكمهم أكثر في الكرة.
بعدها انخفض ريتم الأداء رغم بعض المحاولات المحتشمة من جانب المحليين، من خلال الهجمات المعاكسة، التي لم تقلق سكينة حارس السلاحف، وإن كان بإمكان مصفار مضاعفة مكسب فريقه بعد أن كان في وضعية ملائمة(د80)، لتنتهي المقابلة بانتصار شاق للكاب الذي يكون بذلك قد طرد نحس ملعب سفوحي.
م ـ مداني