يتحدث حمادة مراعبة لاعب المنتخب الأولمبي الفلسطيني، عن الاستقبال الرائع الذي حظيوا به في الجزائر، كما تحدث عن العلاقة بين الشعبين الجزائري والفلسطيني، و عدة أمور أخرى ستكتشفونها في هذا الحوار.
مرحبا بكم في الجزائر، كيف وجدتم الاستقبال؟
شيء يشرف «يرفع الراس». لقد كان الاستقبال من أشقائنا الجزائريين كبيرا وحافلا،. ذهلنا بالأجواء المميزة منذ وصولنا إلى مطار هواري بومدين. شكرا لكم من أعماق قلبي، ودامت المحبة بين الشعبين. نكن للشعب الجزائري كل المحبة والاحترام، نظرا لمواقفه ومساندته الدائمة لفلسطين.
بصراحة هل كنتم تتوقعون هذا الحب الكبير من الجزائريين؟
نعلم منذ أن كنا أطفالا صغارا، بأن الشعب الجزائري الشقيق من أبرز المساندين للقضية الفلسطينية، ولكن لم نكن نتصور للحظة واحدة، بأن حبهم لنا ولكل ما هو فلسطيني قد يصل إلى هذه الدرجة.
لقد فاجئونا بالاستقبال الرائع سواء حكومة أو شعبا. بصراحة أنتم أروع شعب نزوره، ونتمنى أن تدوم أواصل المحبة بيننا، ونزوركم باستمرار.
هل تعرف بعض اللاعبين الجزائريين، و من هو اللاعب الذي يعجبك أكثـر؟
أجل نتابع الكرة الجزائرية باهتمام شديد، بالنظر لما تحققه من إنجازات تشرف الكرة العربية. لقد شرفتمونا في مونديال البرازيل 2014 بالمرور إلى الدور الثاني، ولقد كان الشعب الفلسطيني بأكمله خلفكم قلبا وقالبا، إلى درجة أن هناك من ذرف الدموع بعد الإقصاء أمام المنتخب الألماني.أنا معجب كثيرا باللاعبين الجزائريين، خاصة الثنائي المذهل ياسين براهيمي ورياض محرز. هما لاعبان من الطراز الرفيع والعالمي، ويعدان مفخرة للكرة العربية، بالنظر إلى ما يقدمانه في الدوريات الأوروبية.
في أي نادي تلعب و هل تفكر في الاحتراف؟
ألعب كمهاجم ثان في نادي شباب الخضر في البطولة الفلسطينية، وهو الفريق يحمل نفس اسم منت خبكم الوطني...
يضحك. أتمنى أن احترف في الخارج، وأرفع راية بلدي فلسطين في كبرى الدوريات الأوروبية. صحيح هذا الحلم صعب التحقيق، لكني سأواصل العمل بكل تفان، لأن ذلك سيكون في صالحي وصالح منتخب بلادي، الذي نريده حاضرا في كبرى التظاهرات الكروية.
كيف تتوقع مباراتكم أمام أولمبيي الخضر بملعب 5 جويلية؟
المباراة المرتقبة يوم الأربعاء ستكون بمثابة عرس كروي كبير وحافل، والأهم في كل هذا أنها ستجمع بين شعبين هما الأعظم في العالم. صدقوني ننتظر هذه المواجهة على أحر من الجمر، لإدراكنا بأن ملعب 5 جويلية الأولمبي سيكون ممتلئ عن آخره بالجماهير الجزائرية، التي ستكون مرفوقة بالأعلام الفلسطينية والجزائرية. نتمنى أن تتواصل مثل هذه المبادرات الرائعة، خاصة وأنها تمكننا من الاحتكاك بالكرة الجزائرية التي تعد الرائدة على المستوى العربي.
هل من كلمة أخيرة؟
كنا ولا زلنا نعتبر الجزائر حاضنة قضيتنا، والتي هي قضية كافة العرب. كنا ولا زلنا نؤمن بحريتنا، ولن نتأثر بضغوطات الكيان الصهيوني، الذي يريد أن يطمس كل شيء فينا، بما في ذلك الرياضة التي هي سبيلنا لنقل قضيتنا إلى العالم الخارجي.
حاوره: مروان. ب