أسفرت المباريات الثلاث الأخيرة من رزنامة الجولة العشرين من بطولة الرابطة المحترفة الأولى موبيليس التي جرت أمس، عن عودة دفاع تاجنانت إلى “البوديوم” بفضل التعادل الثمين الذي عادت به كتيبة بوغرارة من الحراش، في الوقت الذي حقق سريع غليزان انتصارا ثمينا، زادته أهمية تعثر المهدد الآخر اتحاد البليدة في ديربي المتيجة، وهي إفرازات توحي بحضور نهاية موسم نارية، سواء بالنسبة للطامحين في الظفر بتأشيرات المشاركات الخارجية، أو الأندية الساعية لتفادي ركوب المصعد باتجاه الدرجة الأدنى.
دفاع تاجنانت ورغم صعوبة المأمورية خارج القواعد، أحسن الاستثمار في أزمة المضيف اتحاد الحراش الذي دخل المباراة تحت ضغط هزيمتين متتاليتين، فحصد رفقاء شيبان نقطة أعادتهم إلى المنصة، ورفعت معنوياتهم قبل شد الرحال إلى تيزي وزو في ثاني خرجة على التوالي، في الوقت الذي عجزت تشكيلة شارف عن وقف نزيف النقاط وأخذ جرعة أوكسجين قبل الديربي الذي سيجمعها بالجار مولودية الجزائر، وفيما كان الدفاع من أهم المستفيدين من مخلفات الجولة العشرين على مستوى الواجهة الأمامية، مر اتحاد البليدة جانبا في رحلة البحث عن قارب النجاة، من خلال فشله في الظفر بنقاط ديربي الولاية الذي جمعه بالجار أمل الأربعاء، على اعتبار أن التعادل كان بطعم الهزيمة أمام فريق رهن حظوظه في البقاء منذ أسابيع طويلة وغاب الفوز عن سجله منذ الجولة الحادية عشرة، كما أن عدم فوز الاتحاد في معقله و أمام حامل الفانوس الأحمر من شأنه أن يسهم في تدني معنويات رفقاء عابد ويفقدهم الثقة بالنفس، خاصة وأن ثالث المهددين بالسقوط سريع غليزان انتفض بمناسبة استضافته كناري جرجرة في قمة بست نقاط، ما جعل أبناء حنكوش يزحفون نحو شاطئ الأمان، ويقلصون الهوة إلى نقطة عن البليدة، ويبقون القبائل في منطقة الخطر بفارق زاد مباراة واحدة عن “مثلث بارمودا”. والغريب في مباريات أمس أن الجولة العشرين طبعتها التعادلات بالجملة، حيث سجلت خلالها ستة تعادلات وفوزين اثنين، مع تسجيل 15 هدفا ثمانية منها في ملعبي 20 أوت بالعاصمة وبشار.
نورالدين - ت
