أكد رئيس الديريكتوار الجديد لشبيبة سكيكدة عبد الرحمان قادوس، بأن قبوله بمهمة تسيير الفريق كان بمثابة قنبلة موقوته، ولم يكن يظن أن يجد الفريق في مثل هذه الوضعية الصعبة والمعقدة، متهما الديريكتوار السابق بسوء التسيير، معتبرا استقدام 17 لاعبا كان خطأ كبيرا، ومستواهم ضعيف لا يتناسب وطموحات النادي، متوعدا بالضرب بيد من حديد، لفرض الانضباط و إعادة النظر في عقود اللاعبين، وغيرها من النقاط في هذا الحوار الذي خص به النصر.
• جئت لترأس الديريكتوار في ظروف صعبة يمر بها الفريق كيف قبلت هذه المهمة التي يصفها البعض بالانتحارية؟
قبولي مهمة رئاسة الديريكتوار كان قبل كل شيء حبا في الفريق، ومجيئي كان بعدما اتصلت بي مجموعة من اللاعبين والمسيرين القدامى، وشخصيات من المدينة، رغم علمي المسبق بأن المهمة بمثابة قنبلة موقوتة وصعبة للغاية، لكنني لم أتصورها بالصعوبة التي وجدتها عليها.
• كيف ذلك؟
وجدت الفريق في وضعية مزرية من مختلف النواحي، خاصة من الناحية المالية.
الديريكتوار السابق المنتهية مهامه أورثنا تركة ثقيلة، رغم أنه كان يؤكد بأنه سيترك مبلغ 1,8 مليار سنتيم في الحساب البنكي، لكن في الحقيقة وجدت مبلغا لا يزيد عن 1.5 مليون سنتيم. كيف لمثل هذا المبلغ أن يكفي لتسيير فريق من القسم الثاني؟. تصور أن منحة لقاء الشاوية قمنا بالاستدانة لتوفيرها، وقد تفاجأنا برفض اللاعبين استلامها، لأنهم كانوا ينتظرون الحصول على منحة لقاء بجاية، والتي حددها الديريكتوار السابق بـ 8 ملايين سنتيم، وهي منحة أعتبرها مبالغ فيها، بالنظر إلى الأزمة المالية التي يمر بها النادي، وأتساءل هنا كيف للاعبين أن يطالبوا بهذه المنحة، بعد خسارتهم بملعبهم أمام الكاب وبلعباس؟. بعد الهزيمتين سقوط هذه المنحة أوتوماتيكي، وما عليهم سوى الفوز في بارادو والمطالبة بمستحقاتهم بعدها. وحتى أجرة المدرب لطرش تكفل بها أحد أعضاء الديريكتوار، في انتظار دخول إعانات البلدية، مع الإشارة إلى أن الشركة الرياضية تتكفل بتنقلات الفريق، وهو ما من شأنه التخفيف من الأزمة المالية، لكن يبقى اللاعبون يدينون بأجرة شهري ديسمبر وجانفي.
• ما تعليقك على الانتدابات والعقود التي قام بها الديريكتوار السابق؟
ما لاحظته أن انتدابات اللاعبين سواء في الميركاتو الصيفي أو الشتوي، لم تكن في المستوى بل كانت كارثية، إذ لم تأخذ بعين الاعتبار طموحات الفريق.
فعلى سبيل المثال هناك لاعبين تم جلبهم في الميركاتو من فرق ضعيفة مهددة بالسقوط، كما أن انتداب 17 لاعبا جديدا يعتبر خطأ كبيرا وغير مسبوق، وقد لاحظنا آثار ذلك في الآونة الأخيرة، ولم يحدث من قبل أن قام الفريق باستقدام هذا العدد الكبير من اللاعبين، كما أن مستوى المستقدمين تحت المتوسط إن لم أقل ضعيفا، وهناك لاعبين لا يمكنهم إكمال مباراة واحدة، كما حدث في المباراة الأخيرة أمام عين فكرون، وتوصل الأمر بأحد اللاعبين إلى رفض اللعب في هذه المباراة بحجة عدم تلقيه مستحقات أجرة ديسمبر وجانفي، وهذا ما اعتبره تسيبا كبيرا وغيابا للانضباط، وفي ظل هذه الوضع لا يمكن النجاح في المهمة التي جئنا من أجلها.
أما العقود فشيء آخر. فقد اكتشفنا بأن الكتلة الشهرية لأجور اللاعبين تصل إلى 1,2 مليار سنتيم، وهذا مبالغ فيه.
• وكيف ستتصرفون في ظل هذه الوضعية؟
أولا سنعمل على فرض النظام داخل الفريق، وسنجتمع باللاعبين من أجل فرض الجدية والانضباط، والامتثال لقرارات وتعليمات الادارة والطاقم الفني، لأن ما لاحظته من تصرفات لا يشجع على العمل اطلاقا، ومن الإجراءات التي سأتخذها إعادة النظر في عقود اللاعبين، والتي تبين بأنها مبالغ فيها كثيرا، ولا بد على اللاعبين أن يضعوا أقدامهم فوق الأرض، والفريق يحتاج في هذه الظروف إلى أبنائه.
• وما هي الأهداف التي جئتم من أجلها؟
جئت من أجل لعب ورقة البقاء، وأقول أنه في ظل الظروف الحالية والمشاكل التي مر بها الفريق، لا يمكن الحديث إطلاقا عن الصعود، لأنه لو فزنا بمباراة عين فكرون لكان كلام آخر، وأطمئن الأنصار بالتأكيد على أن البقاء مضمون، ويكفي الفوز بمبارياتنا داخل الديار.
• لكن الديريكتوار السابق وضع الصعود كهدف رئيسي، ولهذا انتدب المدرب بيرة لخلافة مشيش؟
لم أكن أعلم بأهداف الفريق من قبل، لكن أرى أنه بهؤلاء اللاعبين يستحيل تحقيق الصعود، لأن الغالبية مستواهم محدود، وما لاحظته منذ مجيئي أنه لا يمكنهم إكمال المباراة، ويتحججون في كل مرة بالإصابات، وحسب رأيي لو تم الإبقاء على مشيش رفقة مساعده مهري، لسارت الأمور أحسن مما هي عليه الآن، لكن للأسف المسيرين استسلموا لضغط الأنصار والنتيجة كما ترون.
كمال واسطة