أكد مدافع الخضر كارل مجاني، بأنه ليس هناك بلد يكن التقدير والاعتراف للاعبيه مثل ما تفعله الجزائر مع لاعبي منتخبها: لم أر ذلك سواء في فرنسا أو في مكان آخر».
لاعب ليفانتي الإسباني الذي قادته مسيرته الكروية عبر العديد من المحطات والبلدان، أكسبته الخبرة والقدرة على الاندماج بسرعة في محيطه الجديد، بعيدا عن كل القوالب الجاهزة والأفكار المسبقة، حتى وإن كان من الصعب أن تكون لاعبا في الفريق الوطني باسم يحمل كارل مجاني.
ويرى المدافع الذي انتقل في الميركاتو الشتوي إلى ليفانتي الإسباني في حوار لموقع لاغازيت دي فيناك، بأن أعظم انتصار حققه مع الفريق الوطني، أنه تم قبوله داخل المجموعة كرجل ولد من أم فرنسية وأب جزائري، ما يعد النموذج الناجح للاندماج على الطريقة الجزائرية.
التصريحات الأخيرة لسفيان فيغولي لذات الموقع في المدة الأخيرة والتي أثارت الكثير من الجدل في الصحافة الفرنسية، خاصة فيما تعلق باللاعبين مزدوجي الجنسية، ساهمت في فك عقدة لسان بعض اللاعبين، من بينهم كارل مجاني الذي قال: «حتى وإن كان رأيا شخصيا لفهم الفريق الوطني، وما هي الجزائر، وما معنى لعب مباراة مع الخضر، يجب أن تعيشها لتكتشف كل ذلك».
وهو تصريح في شكل رسالة مباشرة إلى كل من بن زية و وناس ومشاش، وكل المترددين من أجل اكتشاف أجواء «البلد».
مجاني الذي تدرج في كل الأصناف الصغرى للمنتخب الفرنسي وحمل شارة قائد منتخب الآمال، يعترف بأن التحاقه بالخضر غير الكثير من الأشياء في حياته: «لقد غير الفريق الوطني طريقة حياتي ورؤيتي للحياة، لأنني اكتشفت بلدي، تقاليده، المجتمع وعلاقته بالرياضة... كل هذا غير نظرتي للأشياء في حياتي اليومية «.
مجاني ليس الوحيد من مزدوجي الجنسية الذين فضلوا تقمص ألوان الخضر، غير أنه يبقى الوحيد الذي يحتفظ باسمه الأوروبي، الذي لم يمنعه من إيجاد مكان له ضمن أسرة الخضر: «بفضل المنتخب. اليوم أنا وطني أكثر من أي وقت مضى، جزائريتي اليوم تجاوزت الجانب الفرنسي، وهذا الافتخار لا يشرح وإنما يجب أن تحس و تشعر به «.
مجاني الذي يهوى رياضة الملاكمة التي ساعدته على تحمل الضربات التي تلقاها بعد التحاقه بالفريق الوطني، فضل الامتناع عن الرد، وترك الميدان يرد على منتقديه الذين لم يهضموا وقتها فكرة لاعب يحمل أسم أوروبي وبوشم على صدره ينضم إلى الخضر، إلا أن ذلك لم يزد اللاعب إلا إصرارا على مواصلة كفاحه داخل المنتخب من أجل التأكيد على أن جزائريته ليست مجرد ورقة أو وثيقة، بل هي تضحية و وفاء: «اسمي كارل مجاني وافتخر بذلك. سأثبت لكم في الميدان أن حمل اسم ليست له نغمة عربية، لن يمنعني من تبليل القميص على أرضية الميدان. افتخر بسماع النشيد الوطني «قسما» والدفاع عن ألوان وطني».
للتذكير انتظر مجاني 4 سنوات قبل أن ينال الاعتراف من قبل أنصار الخضر: «احترام الشعب الجزائري لمسته عند عودتنا من المونديال، ولاحظت أن صورتي تغيرت، كما أحسست من خلال ذلك بالاعتراف من قبل الجمهور الجزائري. لقد كان أجمل فوز بغض النظر عن المباراة التي فزنا بها».
ع- قد