نجح شباب عين فكرون في طرد نحس ملعب علاق والظفر بنقاط ديربي الولاية الرابعة في قمة ميزها تشنج الأعصاب وكادت المباراة أن تخرج عن نطاقها في عديد المناسبات، وهي النقاط التي ستسمح لأصحاب الأرض بالتنفس بعد أسابيع من المعاناة.
المرحلة الأولى شهدت سيطرة كلية لأصحاب الأرض، الذين دخلوا بقوة بنية تحقيق الانتصار والظفر بالنقاط الثلاث، لطرد النحس الذي لازمهم داخل الديار بملعب علاق، وأهم ما يمكن ذكره في الشوط الأول هو حصول السلاحف على عديد المخالفات على مشارف منطقة العمليات، تولى تنفيذها صالح صالح ومنصور وكفي دون تجسيدها، انطلاقا من الدقيقة الخامسة، أين حولها الحارس إلى الركنية وفي الدقيقة 27 أين تصدى أيضا الحارس لقذفة منصور وحولها إلى الركنية، في حين كانت أخطر مخالفة في الدقيقة43 حيث علن كرة منصور العارضة ببعض السنتيمترات، بينما كانت محاولة في الدقيقة 31 أين انفرد كفي بالحارس ومن داخل منطقة العمليات، ومرة أخرى الحارس بن بوط يتدخل ببراعة، أما اتحاد الشاوية الذي عمد لاعبوه إلى التكتل في منطقة الدفاع، فقد أتيحت لهم محاولتين الأولى في الدقيقة 19 حيث أنهى عطوش عملا فرديا بقذفة مرت ببضع سنتيمترات على العارضة، وثانيهما في الدقيقة 45+1 ثنائية بين شتي و دربال الذي راوغ مدافعا داخل منطقة الجزاء، ويقذف بقوة لكن كرته تصطدم بالقائم الأيمن.
خلال الشوط الثاني تغيرت المعطيات، نتيجة غياب العروض الكروية وتسجيلنا لتشنج الأعصاب والاندفاع البدني من الجانبين مع الاحتكاك بالأيدي بين لاعبي الفريقين ما نجم عنه إشهار الحكم نسيب للبطاقة الحمراء في الدقيقة67، لكل من أوكريف من السلاحف و دمان من الاتحاد ، الذي تعرض لاعتداء جسماني عند توجهه إلى غرف تغيير الملابس، واضطر رجال الأمن للتدخل ومرافقة اللاعب إلى غرف تغيير الملابس، وهي الدقيقة التي كانت منعرج اللقاء، لأن اللاعبين صاروا أكثر عصبية وخشونة في اللعب، ليتمركز اللعب في وسط الميدان أمام غلق لاعبي الشاوية كل المنافذ المؤدية إلى شباك الحارس بن بوط، حتى دخول البديل زياد الذي لمس الكرة في الدقيقة 86 بتنفيذه مخالفة محكمة ناحية منطقة العمليات لتجد رأسية عوينة الذي هز الشباك بارتماءة جميلة منحت السلاحف ثلاث نقاط جد ثمينة، ودفع أنصار الشباب إلى استقبال الهدف بالصيحات والأهازيج من فوق العمارات المجاورة للملعب وفي الشوارع التي شهدت احتفالات بعد نهاية اللقاء.
أحمد ذيب